Friday, July 27, 2007

لماذا لايعتذر الاخوان ؟ -2

بداية اعتذر عن غيابي طوال الفترة السابقة فاللقاهرة ومصر واهل مصر احكامها واشغالها
استكمالا لماتكلمنا عنه في التدوينة السابقة

سوف اعرض وجهة نظر اعلم انها لن تعجب البعض ولكن يعلم الله ان حرصي وحبي هما الباعثين لي في طرح هذا الأمر وفي الحقيقة انا اعرض هنا رأي وهو في ظني صواب يحتمل الخطأ


اعرضه ببساطة وبدون تجميل


اعرضه بدون حساسيات مسبقة او تحامل او تربص


اعرضه من واقع خبرات عايشتها سنوات عدة


هل تدرونا لماذا لايحدث ذلك
لماذا لانجد اعتذارا من الاخوان


لا أجد له في نفسي الا تفسير واحد
وهو ان الاخوان جماعة يعتقد كثير من أفرادها انها لاتخطىء او انها اذا اخطأت فخطأها دوما هين ويجب التجاوز عنه وعدم التوقف عنده
سنسمع كلاما جميل لنفي ذلك ولكن دعونا نسأل أنفسنا هل هناك تطبيق على أرض الواقع لهذا الكلام الجميل
للاسف لن تجد شيء

يجب أن نفرق بين ممارسة وواقع وبين كلام يردد لانلمس له تطبيق


هناك مقالة قيمة للكاتب/ اسامة حمود على اسلام اون لاين ارى انها تستحق القراءة بتمعن


اسمح لنفسي بالاقتباس منها بما يوضح فكرتي


يقول الكاتب " حين يخطئ إنسان الشرق، يظن - خطأ - أن اعترافه بالذنب إهانة للذات، فيجادل بالباطل لإبعاد النقص عن نفسه، وإيجاد مناخ الرضى عن النفس، وتلك بَلية من البلايا، ومن هنا اعتمد في الشرق منهج "التفكير التبريري" بدلا من "النقد الذاتي".والنقد الذاتي هو ذلك الأسلوب من التفكير الذي يحمّل صاحبة المسئولية والتبعة في جميع ما يصيبه من نوازل، أو ما ينتهي إليه من فشل، أما التفكير التبريري فذلك التفكير الذي يفترض الكمال في صاحبه، فتاريخنا صفحات بيضاء، فإذا أخطأنا برأنا أنفسنا من المسئولية، وأخذنا نبحث عن مبررات خارجية لننسب المسئولية للآخرين." انتهى


في الحقيقة التفكير التبريري هو المسيطر فعلا لعل له اسباب واعذار لكن في النهاية هو تفكير يسعى دائما لدفع التهم والاخطاء ويبتعد تماما عن التقد الذاتي والاعتراف بالخطأ


والمقالة الكاملة لمن اراد الاطلاع


http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1183483968481&pagename=Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout



هل تعرفون لماذا تعتقد الاخوان انها لاتخطىء
تعتقد الجماعة انها لاتخطىء لانها جماعة ربانية يحرسها الله عز وجل وصراعها صراع بين الحق والباطل وليس معنى اخفاق الحق في مرة او مرات ان هذا خطأ ولكن هذه هي سنة الدعوات وهذا شأن أصحابها والابتلاء سنة الحياة

والاخوان هنا بدون قصد أو به يخلطون بين الاسلام وبين الجماعة ويتحول الامر الى عملة لها وجهان من ناحية الاخوان ومن ناحية ثانية الاسلام فاذا اصاب الاخوان شيء فان الاسلام اصابه شيء وان اتم اضطهاد الاخوان فالاسلام متضهد


وهكذا



واعود هنا الى نفس المقالة السابقة




" فالبعض يظن أن الحركة التي ينتمي إليها هي الإسلام نفسه، وحين ينتمي إليها فقد ظفر بما فوق المُنى! وحين يمتد النقد إليها، فقد امتد النقد إلى الإسلام ذاته!.وهنا يجب على العقلاء أن يُفهموا العوام أن الإسلام المعصوم شيء، وأن الفكر الإسلامي شيء آخر. الإسلام هو وحي الله لرسوله، هو النص المعصوم، أما الفكر الإسلامي فهو اجتهادات البشر في فهم النص، هذه الاجتهادات بشرية، بمعنى أنه يسري عليها قانون الصواب والخطأ.هذا الاشتباك في الفهم، وهذا اللبس في الخلط بين الوحي والفكر يجب أن يُفض في أسرع وقت، فلا يحق لأحد أن يقول إنه المتحدث الرسمي باسم الإسلام، وأن من ينقده فإنما ينقد القرآن والسنة!.ومن ناحية أخرى، فإن التهرب من مسئولية النقد وما يتبعه من اعتراف بالخطأ وإعلانه، يرجع في جانب منه إلى الخوف المبالغ فيه من انقلاب الأصول التراثية، والخوف من استغلال ذلك التنازل من الطرف المقابل في المعارك الحجاجية، والخاسر طبعا هو العمل الدعوي وتراث الفكر الإسلامي." انتهى




بالطبع ادبيات الاخوان تقول بان الاخوان جماعة من المسلمين وليست جماعة المسلمين ولن تقابل احد من الاخوان وتسأله هذا السؤال الا وكان النفي هو الاسبق والتأكيد التام اننا لاندعي القداسة ولكن من قال ان الادبيات هي كل شيء هناك التصرفات والممارسات والافعال ليس لمدة سنة او اثنين ولكن لمدة 80 عاما تجعل التناقض واضحاً بين المسطور والممارس على أرض الواقع

ينسى الاخوان انهم كيان بشري يعتريه الضعف والقوة ويعتريه الخطأ والزلل ينسى الاخوان انهم حركة اصلاحية يصيبها مايصيب كل الحركات من ضعف ووهن اذا ما مااهملت التصويب والمراجعة واستدارك اي اخطاء اول بأول

دعونا نحاول تذكر كتاب واحد كتب في النقد الذاتي للجماعة من الداخل

انا فعلا لااعرف اسم كتاب واحد مارس النقد الذاتي من الداخل
ومن مارس هذا النقد من خارج الاخوان لايقيم الاخوان له اي اعتبار او قبول بل كثيرا ما يكون محل اتهام وطعن


نسمع دوما من يردد " نحن نمر بمرحلة عصيبة واستثنائية تتطلب التكاتف وعدم كشف العورات او النقد " وننسى ان الاخوان في فترة استثنائية من اكثر من 55عاما وكأن المطلوب أن نظل دوما تحت هذا السيف سيف الظروف والاحوال والضغوط الامنية لايتسأل أحد لماذا لاتسمح الظروف بأشياء وتسمح بأشياء أخرى فالاخوان موجودن على الساحة يتحركون ويشاركون ويواجهون ويطالبون الاخرين بالتضامن معهم وبالتالي فمن حق الاخرين التوقف والتساءل

يقلقني دائما ردود الافعال تجاه اي نقد للأخوان فكلما تكلم احد بخصوص الاخوان فالردود جاهزة لاتخرج عن عدة امور


1- لايصح ان ننتقد الاخوان وهم في مواجهة مع الحكومة ويجب الا نعمل معول هدم في ظل هذه الظروف


2- هؤلاء القوم مخلصون ويعملون لله (ماعلاقة ابداء رأي أو ملاحظة بالاخلاص والايمان لا نعرف ) واشياء من هذا القبيل


3- قد تكون ردود تحمل الاتهام لصاحبه مما يردعه عن التحدث مرة اخرى مثل


** ماذا يفعل الاخرون سوى الكلام والنقد

** اتهامات متعددة بالتربص والبحث عن المساويء والعيوب واحيانا اتهامات بالعمالة للامن مثلا

** اتهامات بالضعف وان فلان قد فتن والدعوة له بالهداية والعودة والانابة عن غيه وخطأه

** بل ان البعض يقابلك ويكاد ان ينطق " هيه مستنينك تعقل و ربنا يهديك وترجع " .... ويكون التركيز كله على ان الاخر على خطأ وزلل

لن تخرج الاخوان من ازمتها (يرى الكثير من الاخوان انه لايوجد ازمة من الاساس ) الا من داخلها وبتحقيق الشفافية لقواعدها والا بالقدرة على المحاسبة للمسئول عند الخطأ والا بالحض على ممارسة النقد الذاتي والتحرر من فكرة التقديس المسيطرة على العقول ممارسة وفعلا طوال السنين السابقة .

Sunday, July 08, 2007

لماذا لا يعتذر الاخوان؟ - 1

سؤال أساله لنفسي كثيرا

الاخوان يعملون في الساحة منذ مايقرب من 80 عاما

ايجابياتهم كثيرة لاينكرها منصف واخطائهم عديدة لايتجوازها متبصر بما يحدث حوله

على مدى تلك الثمانين عاماً أسأل نفسي هل قدم الاخوان خلال تلك الفترة
اعتذار واحد عن موقف او تصرف صدر منهم ؟


هل يتذكر احد منكم اي اعتذار طوال هذه الفترة ؟ هل معقول جماعة بهذا الحجم
وهذه الفعاليات والانشطة المتعددة وهذا الثقل هل يتصور انسان الا يصدر منها زلة أو خطأ
طوال ثمانون عاماً ؟ ولو ان هذا غير معقول لاي جماعة بشرية

فلماذا لم نسمع عن ان الجماعة قدمت اعتذارها ولو مرة واحدة ؟

احيانا افكر

هل غياب ثقافة الاعتذار عن الساحة بالكامل من الممكن ان يكون مبررا كافياً لذلك؟

هل تقديم اعتذار لمن هم خارج الجماعة قد يكون صعبا وقد يؤدي الى التقليل من رصيد الجماعة ومصدقيتها عند

الآخرين (لااتفق مع هذا بتاتاً ولكن قد اتفهمه ) ؟ ولذا تحجم الجماعة عن تقديم الاعتذار

ولكن ماذا عن تقديم اعتذار للالاف الموجدين بصفوفها ؟ هل تم اي اعتذار داخلي من قادة الاخوان لقواعدهم مرة واحدة؟


هل نزل بيان مثلا مرة من مكتب الاشاد الى القواعد الاخوانية تخبرهم ان هذا الموقف او ذاك جانبه الصواب

أو ان المرشد العام قد جانبه الصواب في هذا الأمر أو ذاك ؟

المواقف التي تستحق الاعتذار للصفوف الاخوانية كثيرة وعديدة وليس هنا المجال لسردها ولكنها حدثت ومجرد استعراض لاحداث عديدة في الماضي والحاضر يؤكد ذلك ولكن الذي لم يحدث ان تقوم الجماعة وتقدم اعتذار واضح عن هذا الموقف او ذاك

لا يحدث هذا ...
قد يحدث نقاش حول امر ما
قد يحدث توضيح وتفسير
قد تلتمس الاعذار والتبريرات والتي احيانا تكون متعارضة
قد يُعتمد على مبدأ الثقة وأحيانا على السمع والطاعة
قد يٌراهن على الحب والاحترام والتقدير الذي تحمله القواعد الاخوانية لمسئوليهم وقيادتهم وخاصة من القيادة التاريخية في تجاوز الكثير من المواقف
قد يتعامل الكثير من منطق الميت بين يدي مغسله فالقيادة هي الادرى والاحكم والاكثر بصيرة وخبرة

قد يحدث كل هذا ولكن لايحدث اعتذار

أتسأل لماذا ؟ لماذا لايعتذر الناس ؟
ماالضرر ؟ مالمشكلة ؟
اليس هذا امرا ايجابيا ؟
اليس فيه تأكيد على بشرية البشر وتجنب مااسميه "التقديس الخفي "
لدي تفسيري لذلك وهو واضح لدي بشكل بين
احتاج الى طرحه في تدوينة جديدة
ان كان في العمر بقية

Wednesday, July 04, 2007

لماذا لا نعتذر؟


جميل ان ننشر بيننا ثقافة الاعتذار جميل أن يكون الانسان قادرا على قول "انا آسف" عندما يقولها بصدق وبدون

ابتذال لقيمتها ومعناها الجميل جميل أن يدرك الانسان بشريته وانه يخطأ وأن خير الخطاءين التوابين

جميل ان يتغلب الانسان على عزة نفس موهومة ويتواضع للأخرين ويقر بالخطأ

الضعيف هو الذي يتصور ان في اعتذاره نقيصة وتقليل من قدره

والكبير هو من يدرك أن بالاعتذار عن الخطأ يعلو شانه ويزداد تقدير الناس له

دعونا نجرب ان نعتذر في بيوتنا مع اهلنا

دعونا نجرب أن نعتذر في عملنا مع من يعمل معنا كبيرا او صغيرا رئيس أو مرؤوس

دعونا نجرب ان نعتذر لزملائنا واصحابنا

نفتقد ثقافة الاعتذار بداخل مجتمعنا

نفتقده في الاسرة وفي العمل وفي حياتنا بكاملها

لماذا لانجد من حولنا أحد يعتذر ؟

هل خلت دنيانا من الأخطاء ؟ أم امتلأت الأرض بالمتكبرين المتعجرفين

نريد أن نرى مسئول يعتذر

نريد أن نرى أحدا ممن يتصدرون العمل العام يتأسف على خطأ أو تصرف جانبه الصواب

نريد أن نرى أنفسنا ونحن نعتذر لمن حولنا