Tuesday, December 04, 2007

معارك التربية



نخوض مع أولادنا بنين أو بنات تجارب مثيرة لهم ولنا بشكل دائم ومستمر منذ ولادتهم وحتى زواجهم


مابين عشرين الى ثلاثين سنة نعلم ونتعلم نجرب امورا كثيرة نصيب ونخطىء تتغير قناعتنا بالكثير من الأمور نجد انفسا احيان في وضع التعلم وليس المعلم


نجد اننا مطالبون ببذل جهد لايتوقف على مدى الأعوام


نظن اننا اكتسبنا الخبرات بعد عدة سنوات فنفاجىء بأن لكل مرحلة طريقتها واسلوبها وظروفها فنبدا من جديد


ننتهي من تجارب ابن وتنطلق مع الابن الثان والثالث فيفاجئنونا برسالة بسيطة نحن لسنا كسابقينا ابحثو لكم عن اسلوب مختلف للتعامل معنا فتأخذك الصدمة والمفاجاة ..


المعارك كثيرة وليس المقصود هنا معارك الاباء والامهات مع ابنائهم ولكنها معارك الاب والام مع الظروف والأحوال المختلفة


معارك مع الاعلام والفضائيات


معارك مع الانترنت


معارك مع الاعراف والتقاليد


معارك مع الاهل عندما سيعون الى تربيت ابنائك باسلوبهم هم وليس كما تريد


معارك مع المدارس احيانا


معارك مع المجتمع احيانا اخرى


معارك مع الجهل


معارك مع الموروثات وماتربينا عليه


معارك كثيرة هي اذن


ولكن مايعين عليها ويهونها


استعانة العبد بخالقه


ونية تسعى ان تخلص لله في كل ماتبذله مع اولادها


وحرص على أن تنشأ ذرية في معية الله وتحت رعايته


وتسليم لله بعد بذل الوسع اواستفراغه


و صحبة صالحة تتعاون وتتناصح فيما بينها


وزوج وزوجة لايحرفهما مرور الزمان عن اهدافهم لبناء اسرتهما الصغيرة


اعنانا الله واياكم



Saturday, November 03, 2007

ماذا علمتني الحياة ؟

لست من هواة قرأة كتب السير الذاتية ولاأصبر على قرأتها ولكن لكتب الاستاذ جلال أمين في نفسي واقع اخر ولذا كان حرصي كبير على قرأة السيرة الذاتية له في كتابه الأخير "ماذا علمتني الحياة"

وفي الحقيقة لم أندم على قرأته بل استمتعت به كما لم استمتع بقرأة كتاب للسير الذاتية من قبل

أنت أمام إنسان يبتعد في كتابته عن تمجيد الذات ويكتب بأسلوب بسيط ورائع عن حياته وماتعرض له فيها

يكتب عن والده ووالدته بدون تجميل فيكتب عن طباع والده الجادة والجافة وصاحب الحس الأخلاقي القوي وعن والدته الألطف معشرا والأخف ظلاً والأكثر دهاءً واشد مكراً يكتب ذلك بشكل رائع لاتستشعر فيه انه انتهك بره لوالده او والدته او انه انتهك حرمتهما بل تشعرانك امام شخص يكتب بصدق وامانة وحب ، تجده يكتب عن اخواته وعن اساتذته وعن زملائه في الصبا بنفس الأسلوب والطريقة يكتب عن قراراته الخاطئة والمصيبة بسلسة ورشاقة يكتب عنن فترة الجامعة وذكرياته في سفره للكويت وامريكا تقرأ ذلك كله فتشعر انك هو احيانا كثيرة وتشعر انه معلمك احيانا اخرى

تأثرت بالكثير مما كتب في هذا الكتاب ولكن القصة التي استهل بها كتابه تستحق ان اكتبها لشدة ماتحويه من معاني يقول في مقدمة كتابه

" منذ سنوات كثيرة، رأيت فيلما بولنديا صامتا لا يزيد طوله على عشر دقائق، ظلت قصته تعود إلى ذهنى من وقت لآخر، وعلى الأخص كلما رأيت أحدًا من أهلى أو معارفى يصادف فى حياته ما لا قِبَلَ له بردّه أو التحكم فيه.
تبدأ القصة البسيطة بمنظر بحر واسع، يخرج منه رجلان يرتديان ملابسهما الكاملة، ويحملان معا، كل منهما فى طرف، دولابا عتيقا ضخما، يتكون من ثلاث ضلف، وعلى ضلفته الوسطى مرآة كبيرة. يسير الرجلان فى اتجاه الشاطئ وهما يحملان هذا الدولاب بمشقة كبيرة، حتى يصلا إلى البرّ فى حالة إعياء شديد، ثم يبدآن فى التجول فى أنحاء المدينة وهما لا يزالان يحملان الدولاب. فإذا أرادا ركوب الترام حاولا صعود السلم بالدولاب وسط زحام الرّكاب وصيحات الاحتجاج. وإذا أصابهما الجوع وأرادا دخول مطعم، حاولا دخول المطعم بالدولاب فيطردهما صاحب المكان.

لا يحتوى الفيلم إلا على تصوير محاولاتهما المستميتة فى الاستمرار فى الحياة وهما يحملان دولابهما الثقيل، إلى أن ينتهى بهما الأمر بالعودة من حيث أتيا، فيبلغان الشاطئ الذى رأيناه فى أول الفيـلم، ثم يغيبـان شيئًا فشيئًا فى البـحـر، حيث تغمرهما الميـاه وهمـا لا يزالان يحملان الدولاب.

منذ رأيت هذا الفيلم وأنا أتصوّر حالى وحال كل من أعرف وكأن كلاً منا يحمل دولابه الثقيل، يأتى معه إلى الدنيا ويقضى حياته حاملا إيّاه دون أن تكون لديه أية فرصة للتخلص منه، ثم يموت وهو يحمله.
على أنه دولاب غير مرئىّ، وقد نقضى حياتنا متظاهرين بعدم وجوده، أو محاولين إخفاءه، ولكنه قدر كل منا المحتوم الذى يحكم تصرفاتنا ومشاعرنا واختياراتنا أو ما نظن أنها اختياراتنا.
فأنا لم أختر أبى وأمى أو نوع العائلة التى نشأت بها، أو عدد إخوتى وموقعى بينهم، ولم أختر طولى أو قصرى، ولا درجة وسامتى أو دمامتى، أو مواطن القوة والضعف فى جسمى وعقلى." انتهى كلام المؤلف

وازيد انا انه طالما ان علي ان احمله اينما ذهبت ، وليس لدي امل في التخلص منه فان علي ان اتعامل معه بافضل مايمكن التعامل وان اقبله وارضى به ولا اجعل معركتي في محاولة التخلص منه بلا جدوى فاهدر عمري في معارك خاسرة ولكن انفق جهدي في كيف اعظم من فائدة مااحمله وماقدره الله لي ليكون هو معركتى الحقيقية

أقرأو الكتاب ولن تندموا



Saturday, October 06, 2007

المؤمن والمعصية

ليس المؤمن هو الذي لايعصي الله ، ولكن المؤمن هو الذي إذا عصاه رجع إليه


من كتاب
هكذا علمتني الحياة
د/مصطفى السباعي

Tuesday, October 02, 2007

خواطر رمضانية

كل سنة وانت طيب
هل هي تهنئة وبماذا ؟!!
هل انقضاء السنة تلو السنة من الانسان تستحق التهنئة فعلا أم تستحق الرثاء ؟
هل فعلنا فيما مضى من عمرنا مايجعلنا سعداء وراضين عن انفسنا ام العكس ؟
هل سنستطع ان نتدارك مافاتنا وماسهونا عنه في سنين حياتنا السابقة ؟
اللهم انت اعلم بحالنا وضعفنا وقلة حيلتنا .. اغفر لنا مامضى واعنا على مما هو ات
واجعل اوقتنا فيما يرضيك وجنبنا معاصيك

Wednesday, September 12, 2007

رمضان كريم

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم حببنا في طاعتك
اللهم جنبنا أن نعصيك
الله حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا
اللهم ارزقنا رحمة رمضان
اللهم نسالك مغفرة من عندك
اللهم ارزقنا عتق رقابنا من النار
اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم ان انت الأعز الأكرم
اللهم انا نسالك ذرية ترضيك
اللهم ارزقهم حلاوة الطاعة
اللهم جنبهم الزلل
اللهم اجعل حياتهم ووقتهم وهمهم فيما يرضيك
اللهم احفظهم من كل سوء
آمين ... آمين ... آمين

Tuesday, August 14, 2007

مصر الأولى ومصر الثانية

مقالة مؤلمة لضياء رشوان رأيت أن الأفضل نشرها كما هي
-----
ما الذي يجري بالضبط الآن في مصر؟ الكل يعرف ولا أحد يعرف في الوقت نفسه.

الكل يعرف أن فساداً هائلاً بات يجتاح وادي النيل وصحراوات مصر كلها، ويخترق كل قطاعات المجتمع والدولة رأسياً، من أدني قيعانها وصولاً إلي أقصي قممها، وأفقياً من طرفها القصي إلي طرفها القصي الآخر.

والكل يعرف أن ثمة احتكارا حقيقيا للسلطة في البلاد بين أيدي مجموعة قليلة من النخبة ترتبط ببعضها البعض بكل وشائج المصلحة والمصاهرة والمجاورة، وتمنع، بكل سبل التشريع الفاسد والإجراءات الاستثنائية أي مصري آخر من خارجهم من الاقتراب من مركز تلك السلطة.

والكل يعرف أيضاً أن المواطن المصري البسيط والمتوسط صاحب هذا البلد وممثل أغلبية شعبه، قد بات محاصراً في معيشته اليومية من كل جانب، فالتعليم المنهار يدمر عقول ومواهب أبنائه، بينما تتكفل البطالة المكتسحة بتدمير من سار منهم فيه إلي نهايته أو توقف في الطريق، وفي كل وقت يحاصره الغلاء المتوحش، ليجعل من توفير حاجات أسرته الأساسية هماً ثقيلاً يطبق علي روحه وقلبه في الصحو والمنام.

الكل يعرف أن مصر قد باتت بالفعل اليوم مصرين، لا علاقة لإحداهما بالأخري علي الإطلاق. مصر الأولي يمثلها «عتاة» رجال الأعمال وكبار مسؤولي وموظفي الدولة، وحولهم خدمهم وحاشيتهم من السماسرة مسهلي ومحللي صفقات الفساد المشبوهة، ومحترفي تفصيل التشريعات الباطلة وتطبيق الإجراءات الاستثنائية، ومبرري ومروجي فسادهم وسوء إدارتهم وظلمهم، ومسامريهم من مدعي الفن الهابط والأدب الرقيع والفكر الذي فيه كل الصفات إلا أن يكون فكراً.

والكل أيضاً يعرف مصر الثانية التي تمثلها الغالبية الساحقة من هؤلاء المصريين المهرولين وراء لقمة عيشهم ليل نهار، المحشورين في مساكنهم الضيقة غير اللائقة بالحد الأدني من الآدمية، هذا إذا توافر لهم من حيث المبدأ مسكن، واللاهثين في طرقات ومصانع وحقول وإدارات المحروسة، من أجل «الستر» الذي هو حلمهم الدائم والوحيد، والحالمين الآملين ليل نهار بوظيفة للابن بعد طول «بهدلة» في البحث عنها وبزواج «يستر» البنت بعد أن اجتاحت العنوسة كل البنات.

الكل يعرف وبوضوح أن مصر الأولي هي التي تتحكم في واقع ومستقبل مصر الثانية، بل بصورة أدق أنها هي التي خلقتها، وهي التي أنشأت هذين المصرين في خلال ربع القرن الأخير الذي اختطفت فيه هذا البلد واستولت علي كل ما فيه عنوة واقتداراً.

الكل يعرف أن قمة أهل مصر الأولي من «عتاة» رجال الأعمال وكبار مسؤولي الدولة قد أضحت اليوم مكونة من «الأبناء»، الذين ورثوا عن آبائهم كل شيء في مصر هذه ومعه مصر الثانية كاملة دون أن يعرفوا عنها وعن أبنائها وجغرافيتها وتاريخها شيئاً يذكر سوي أنها وأنهم «المتاع» الذي ورثوه عن هؤلاء الآباء.

هؤلاء الأبناء الذين تتسم ملامحهم بوسامة غير مصرية تنضح منها الحدة والتجهم وكثير من الاشمئزاز، تفضحهم نظراتهم وألسنتهم حين يرون شيئاً أو أحداً من مصر الأولي أو يتحدثون عنها فإذا بقلوبهم خلو من أي مشاعر حب أو حتي عطف لها ولأبنائها المسحوقين، أو هم في طريقهم للانسحاق، فهي غريبة عنهم وهم غرباء عنها فكيف يحبونها، أو تلين لها قلوبهم التي هي كالحجارة أو أشد قسوة؟

الكل بات يعرف أن هؤلاء الأبناء أصحاب مصر الأولي هم اليوم في سباق مع الزمن لكي يكملوا سيطرتهم علي كل شيء بقي في مصر الثانية بالخصخصة أو بالفساد أو بتعديل الدستور والقوانين أو بإحكام احتكار الحكم ونظامه لهم واستبعاد كل من يمت لمصر الثانية منه، فراحوا يدهسون في جريهم اللاهث مصر الثانية وأبناءها الذين راحوا يتساقطون تحت وطأة العطش والفقر والبطالة وأمراض الكلي والكبد والأوجاع النفسية والعوز والتفكك الأسري التي تلقي بفلذات أكبادهم إلي غيابة الشوارع والطرقات المتوحشة.

الكل يعرف كل ما سبق وأكثر منه عشرات بل مئات المرات، إلا أنه في الوقت نفسه لا أحد يعرف لماذا يسكت أهل مصر الثانية عليه وهم أصحاب هذا البلد والغالبية الساحقة من أبنائه والوارثون الحقيقيون له؟

لا أحد يعرف لماذا صبر أبناء مصر الثانية كل تلك السنوات علي اجتياح مماليك وخدام وندماء وقيان مصر الأولي المعزولة الغريبة عنهم، بلدهم وبيوتهم وأسرهم وأجسامهم ونفوسهم ليعيثوا فيها فساداً وتخريباً وتدميراً؟

لا أحد يعرف لماذا لا يظهر في بلدنا الأثر الطبيعي لاستفحال المظالم الاجتماعية والسياسية وسحق أغلبية الناس حتي يموت الكثير منهم، ويصبح الباقون شبه أحياء، والذي يأخذ، حسب علوم الاجتماع ودراساته وتجارب مختلف شعوب الأرض علي مر العصور، صور الرفض والغضب والانتفاض والثورة؟

ومع كل ذلك فلا أحد أيضاً يعرف ماذا يمكن أن يكون عليه شكل غضب أهل مصر الثانية إذا غضبوا ومتي وكيف ينفجر هذا الغضب، وإن بات الجميع اليوم يتوقعونه فجائياً عارماً مكتسحاً لحد التخريب والتدمير في أي لحظة.

الخلاصة هي أن أهل مصر الأولي من عتاة، رجال الأعمال وكبار مسؤولي وموظفي الدولة وخدمهم وحاشيتهم قد نجحوا خلال ربع قرن مضي من الزمان في تخريب ما استطاعوا تخريبه في هذا البلد، وهو كثير لا يعد، أما ما تبقي منه سالماً حتي اليوم فهو مرشح للتخريب علي أيديهم في كل لحظة إذا ما واصلوا سيطرتهم علي هذا البلد، أو علي أيدي أبناء مصر الثانية من المهرولين المحشورين اللاهثين الآملين إذا غضبوا، وهو ما يمكن أن يحدث في أي لحظة
----------
انتهت المقالة
ولاتحتاج الى تعليق

Friday, July 27, 2007

لماذا لايعتذر الاخوان ؟ -2

بداية اعتذر عن غيابي طوال الفترة السابقة فاللقاهرة ومصر واهل مصر احكامها واشغالها
استكمالا لماتكلمنا عنه في التدوينة السابقة

سوف اعرض وجهة نظر اعلم انها لن تعجب البعض ولكن يعلم الله ان حرصي وحبي هما الباعثين لي في طرح هذا الأمر وفي الحقيقة انا اعرض هنا رأي وهو في ظني صواب يحتمل الخطأ


اعرضه ببساطة وبدون تجميل


اعرضه بدون حساسيات مسبقة او تحامل او تربص


اعرضه من واقع خبرات عايشتها سنوات عدة


هل تدرونا لماذا لايحدث ذلك
لماذا لانجد اعتذارا من الاخوان


لا أجد له في نفسي الا تفسير واحد
وهو ان الاخوان جماعة يعتقد كثير من أفرادها انها لاتخطىء او انها اذا اخطأت فخطأها دوما هين ويجب التجاوز عنه وعدم التوقف عنده
سنسمع كلاما جميل لنفي ذلك ولكن دعونا نسأل أنفسنا هل هناك تطبيق على أرض الواقع لهذا الكلام الجميل
للاسف لن تجد شيء

يجب أن نفرق بين ممارسة وواقع وبين كلام يردد لانلمس له تطبيق


هناك مقالة قيمة للكاتب/ اسامة حمود على اسلام اون لاين ارى انها تستحق القراءة بتمعن


اسمح لنفسي بالاقتباس منها بما يوضح فكرتي


يقول الكاتب " حين يخطئ إنسان الشرق، يظن - خطأ - أن اعترافه بالذنب إهانة للذات، فيجادل بالباطل لإبعاد النقص عن نفسه، وإيجاد مناخ الرضى عن النفس، وتلك بَلية من البلايا، ومن هنا اعتمد في الشرق منهج "التفكير التبريري" بدلا من "النقد الذاتي".والنقد الذاتي هو ذلك الأسلوب من التفكير الذي يحمّل صاحبة المسئولية والتبعة في جميع ما يصيبه من نوازل، أو ما ينتهي إليه من فشل، أما التفكير التبريري فذلك التفكير الذي يفترض الكمال في صاحبه، فتاريخنا صفحات بيضاء، فإذا أخطأنا برأنا أنفسنا من المسئولية، وأخذنا نبحث عن مبررات خارجية لننسب المسئولية للآخرين." انتهى


في الحقيقة التفكير التبريري هو المسيطر فعلا لعل له اسباب واعذار لكن في النهاية هو تفكير يسعى دائما لدفع التهم والاخطاء ويبتعد تماما عن التقد الذاتي والاعتراف بالخطأ


والمقالة الكاملة لمن اراد الاطلاع


http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1183483968481&pagename=Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout



هل تعرفون لماذا تعتقد الاخوان انها لاتخطىء
تعتقد الجماعة انها لاتخطىء لانها جماعة ربانية يحرسها الله عز وجل وصراعها صراع بين الحق والباطل وليس معنى اخفاق الحق في مرة او مرات ان هذا خطأ ولكن هذه هي سنة الدعوات وهذا شأن أصحابها والابتلاء سنة الحياة

والاخوان هنا بدون قصد أو به يخلطون بين الاسلام وبين الجماعة ويتحول الامر الى عملة لها وجهان من ناحية الاخوان ومن ناحية ثانية الاسلام فاذا اصاب الاخوان شيء فان الاسلام اصابه شيء وان اتم اضطهاد الاخوان فالاسلام متضهد


وهكذا



واعود هنا الى نفس المقالة السابقة




" فالبعض يظن أن الحركة التي ينتمي إليها هي الإسلام نفسه، وحين ينتمي إليها فقد ظفر بما فوق المُنى! وحين يمتد النقد إليها، فقد امتد النقد إلى الإسلام ذاته!.وهنا يجب على العقلاء أن يُفهموا العوام أن الإسلام المعصوم شيء، وأن الفكر الإسلامي شيء آخر. الإسلام هو وحي الله لرسوله، هو النص المعصوم، أما الفكر الإسلامي فهو اجتهادات البشر في فهم النص، هذه الاجتهادات بشرية، بمعنى أنه يسري عليها قانون الصواب والخطأ.هذا الاشتباك في الفهم، وهذا اللبس في الخلط بين الوحي والفكر يجب أن يُفض في أسرع وقت، فلا يحق لأحد أن يقول إنه المتحدث الرسمي باسم الإسلام، وأن من ينقده فإنما ينقد القرآن والسنة!.ومن ناحية أخرى، فإن التهرب من مسئولية النقد وما يتبعه من اعتراف بالخطأ وإعلانه، يرجع في جانب منه إلى الخوف المبالغ فيه من انقلاب الأصول التراثية، والخوف من استغلال ذلك التنازل من الطرف المقابل في المعارك الحجاجية، والخاسر طبعا هو العمل الدعوي وتراث الفكر الإسلامي." انتهى




بالطبع ادبيات الاخوان تقول بان الاخوان جماعة من المسلمين وليست جماعة المسلمين ولن تقابل احد من الاخوان وتسأله هذا السؤال الا وكان النفي هو الاسبق والتأكيد التام اننا لاندعي القداسة ولكن من قال ان الادبيات هي كل شيء هناك التصرفات والممارسات والافعال ليس لمدة سنة او اثنين ولكن لمدة 80 عاما تجعل التناقض واضحاً بين المسطور والممارس على أرض الواقع

ينسى الاخوان انهم كيان بشري يعتريه الضعف والقوة ويعتريه الخطأ والزلل ينسى الاخوان انهم حركة اصلاحية يصيبها مايصيب كل الحركات من ضعف ووهن اذا ما مااهملت التصويب والمراجعة واستدارك اي اخطاء اول بأول

دعونا نحاول تذكر كتاب واحد كتب في النقد الذاتي للجماعة من الداخل

انا فعلا لااعرف اسم كتاب واحد مارس النقد الذاتي من الداخل
ومن مارس هذا النقد من خارج الاخوان لايقيم الاخوان له اي اعتبار او قبول بل كثيرا ما يكون محل اتهام وطعن


نسمع دوما من يردد " نحن نمر بمرحلة عصيبة واستثنائية تتطلب التكاتف وعدم كشف العورات او النقد " وننسى ان الاخوان في فترة استثنائية من اكثر من 55عاما وكأن المطلوب أن نظل دوما تحت هذا السيف سيف الظروف والاحوال والضغوط الامنية لايتسأل أحد لماذا لاتسمح الظروف بأشياء وتسمح بأشياء أخرى فالاخوان موجودن على الساحة يتحركون ويشاركون ويواجهون ويطالبون الاخرين بالتضامن معهم وبالتالي فمن حق الاخرين التوقف والتساءل

يقلقني دائما ردود الافعال تجاه اي نقد للأخوان فكلما تكلم احد بخصوص الاخوان فالردود جاهزة لاتخرج عن عدة امور


1- لايصح ان ننتقد الاخوان وهم في مواجهة مع الحكومة ويجب الا نعمل معول هدم في ظل هذه الظروف


2- هؤلاء القوم مخلصون ويعملون لله (ماعلاقة ابداء رأي أو ملاحظة بالاخلاص والايمان لا نعرف ) واشياء من هذا القبيل


3- قد تكون ردود تحمل الاتهام لصاحبه مما يردعه عن التحدث مرة اخرى مثل


** ماذا يفعل الاخرون سوى الكلام والنقد

** اتهامات متعددة بالتربص والبحث عن المساويء والعيوب واحيانا اتهامات بالعمالة للامن مثلا

** اتهامات بالضعف وان فلان قد فتن والدعوة له بالهداية والعودة والانابة عن غيه وخطأه

** بل ان البعض يقابلك ويكاد ان ينطق " هيه مستنينك تعقل و ربنا يهديك وترجع " .... ويكون التركيز كله على ان الاخر على خطأ وزلل

لن تخرج الاخوان من ازمتها (يرى الكثير من الاخوان انه لايوجد ازمة من الاساس ) الا من داخلها وبتحقيق الشفافية لقواعدها والا بالقدرة على المحاسبة للمسئول عند الخطأ والا بالحض على ممارسة النقد الذاتي والتحرر من فكرة التقديس المسيطرة على العقول ممارسة وفعلا طوال السنين السابقة .