Tuesday, December 04, 2007

معارك التربية



نخوض مع أولادنا بنين أو بنات تجارب مثيرة لهم ولنا بشكل دائم ومستمر منذ ولادتهم وحتى زواجهم


مابين عشرين الى ثلاثين سنة نعلم ونتعلم نجرب امورا كثيرة نصيب ونخطىء تتغير قناعتنا بالكثير من الأمور نجد انفسا احيان في وضع التعلم وليس المعلم


نجد اننا مطالبون ببذل جهد لايتوقف على مدى الأعوام


نظن اننا اكتسبنا الخبرات بعد عدة سنوات فنفاجىء بأن لكل مرحلة طريقتها واسلوبها وظروفها فنبدا من جديد


ننتهي من تجارب ابن وتنطلق مع الابن الثان والثالث فيفاجئنونا برسالة بسيطة نحن لسنا كسابقينا ابحثو لكم عن اسلوب مختلف للتعامل معنا فتأخذك الصدمة والمفاجاة ..


المعارك كثيرة وليس المقصود هنا معارك الاباء والامهات مع ابنائهم ولكنها معارك الاب والام مع الظروف والأحوال المختلفة


معارك مع الاعلام والفضائيات


معارك مع الانترنت


معارك مع الاعراف والتقاليد


معارك مع الاهل عندما سيعون الى تربيت ابنائك باسلوبهم هم وليس كما تريد


معارك مع المدارس احيانا


معارك مع المجتمع احيانا اخرى


معارك مع الجهل


معارك مع الموروثات وماتربينا عليه


معارك كثيرة هي اذن


ولكن مايعين عليها ويهونها


استعانة العبد بخالقه


ونية تسعى ان تخلص لله في كل ماتبذله مع اولادها


وحرص على أن تنشأ ذرية في معية الله وتحت رعايته


وتسليم لله بعد بذل الوسع اواستفراغه


و صحبة صالحة تتعاون وتتناصح فيما بينها


وزوج وزوجة لايحرفهما مرور الزمان عن اهدافهم لبناء اسرتهما الصغيرة


اعنانا الله واياكم



Saturday, November 03, 2007

ماذا علمتني الحياة ؟

لست من هواة قرأة كتب السير الذاتية ولاأصبر على قرأتها ولكن لكتب الاستاذ جلال أمين في نفسي واقع اخر ولذا كان حرصي كبير على قرأة السيرة الذاتية له في كتابه الأخير "ماذا علمتني الحياة"

وفي الحقيقة لم أندم على قرأته بل استمتعت به كما لم استمتع بقرأة كتاب للسير الذاتية من قبل

أنت أمام إنسان يبتعد في كتابته عن تمجيد الذات ويكتب بأسلوب بسيط ورائع عن حياته وماتعرض له فيها

يكتب عن والده ووالدته بدون تجميل فيكتب عن طباع والده الجادة والجافة وصاحب الحس الأخلاقي القوي وعن والدته الألطف معشرا والأخف ظلاً والأكثر دهاءً واشد مكراً يكتب ذلك بشكل رائع لاتستشعر فيه انه انتهك بره لوالده او والدته او انه انتهك حرمتهما بل تشعرانك امام شخص يكتب بصدق وامانة وحب ، تجده يكتب عن اخواته وعن اساتذته وعن زملائه في الصبا بنفس الأسلوب والطريقة يكتب عن قراراته الخاطئة والمصيبة بسلسة ورشاقة يكتب عنن فترة الجامعة وذكرياته في سفره للكويت وامريكا تقرأ ذلك كله فتشعر انك هو احيانا كثيرة وتشعر انه معلمك احيانا اخرى

تأثرت بالكثير مما كتب في هذا الكتاب ولكن القصة التي استهل بها كتابه تستحق ان اكتبها لشدة ماتحويه من معاني يقول في مقدمة كتابه

" منذ سنوات كثيرة، رأيت فيلما بولنديا صامتا لا يزيد طوله على عشر دقائق، ظلت قصته تعود إلى ذهنى من وقت لآخر، وعلى الأخص كلما رأيت أحدًا من أهلى أو معارفى يصادف فى حياته ما لا قِبَلَ له بردّه أو التحكم فيه.
تبدأ القصة البسيطة بمنظر بحر واسع، يخرج منه رجلان يرتديان ملابسهما الكاملة، ويحملان معا، كل منهما فى طرف، دولابا عتيقا ضخما، يتكون من ثلاث ضلف، وعلى ضلفته الوسطى مرآة كبيرة. يسير الرجلان فى اتجاه الشاطئ وهما يحملان هذا الدولاب بمشقة كبيرة، حتى يصلا إلى البرّ فى حالة إعياء شديد، ثم يبدآن فى التجول فى أنحاء المدينة وهما لا يزالان يحملان الدولاب. فإذا أرادا ركوب الترام حاولا صعود السلم بالدولاب وسط زحام الرّكاب وصيحات الاحتجاج. وإذا أصابهما الجوع وأرادا دخول مطعم، حاولا دخول المطعم بالدولاب فيطردهما صاحب المكان.

لا يحتوى الفيلم إلا على تصوير محاولاتهما المستميتة فى الاستمرار فى الحياة وهما يحملان دولابهما الثقيل، إلى أن ينتهى بهما الأمر بالعودة من حيث أتيا، فيبلغان الشاطئ الذى رأيناه فى أول الفيـلم، ثم يغيبـان شيئًا فشيئًا فى البـحـر، حيث تغمرهما الميـاه وهمـا لا يزالان يحملان الدولاب.

منذ رأيت هذا الفيلم وأنا أتصوّر حالى وحال كل من أعرف وكأن كلاً منا يحمل دولابه الثقيل، يأتى معه إلى الدنيا ويقضى حياته حاملا إيّاه دون أن تكون لديه أية فرصة للتخلص منه، ثم يموت وهو يحمله.
على أنه دولاب غير مرئىّ، وقد نقضى حياتنا متظاهرين بعدم وجوده، أو محاولين إخفاءه، ولكنه قدر كل منا المحتوم الذى يحكم تصرفاتنا ومشاعرنا واختياراتنا أو ما نظن أنها اختياراتنا.
فأنا لم أختر أبى وأمى أو نوع العائلة التى نشأت بها، أو عدد إخوتى وموقعى بينهم، ولم أختر طولى أو قصرى، ولا درجة وسامتى أو دمامتى، أو مواطن القوة والضعف فى جسمى وعقلى." انتهى كلام المؤلف

وازيد انا انه طالما ان علي ان احمله اينما ذهبت ، وليس لدي امل في التخلص منه فان علي ان اتعامل معه بافضل مايمكن التعامل وان اقبله وارضى به ولا اجعل معركتي في محاولة التخلص منه بلا جدوى فاهدر عمري في معارك خاسرة ولكن انفق جهدي في كيف اعظم من فائدة مااحمله وماقدره الله لي ليكون هو معركتى الحقيقية

أقرأو الكتاب ولن تندموا



Saturday, October 06, 2007

المؤمن والمعصية

ليس المؤمن هو الذي لايعصي الله ، ولكن المؤمن هو الذي إذا عصاه رجع إليه


من كتاب
هكذا علمتني الحياة
د/مصطفى السباعي

Tuesday, October 02, 2007

خواطر رمضانية

كل سنة وانت طيب
هل هي تهنئة وبماذا ؟!!
هل انقضاء السنة تلو السنة من الانسان تستحق التهنئة فعلا أم تستحق الرثاء ؟
هل فعلنا فيما مضى من عمرنا مايجعلنا سعداء وراضين عن انفسنا ام العكس ؟
هل سنستطع ان نتدارك مافاتنا وماسهونا عنه في سنين حياتنا السابقة ؟
اللهم انت اعلم بحالنا وضعفنا وقلة حيلتنا .. اغفر لنا مامضى واعنا على مما هو ات
واجعل اوقتنا فيما يرضيك وجنبنا معاصيك

Wednesday, September 12, 2007

رمضان كريم

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم حببنا في طاعتك
اللهم جنبنا أن نعصيك
الله حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا
اللهم ارزقنا رحمة رمضان
اللهم نسالك مغفرة من عندك
اللهم ارزقنا عتق رقابنا من النار
اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم ان انت الأعز الأكرم
اللهم انا نسالك ذرية ترضيك
اللهم ارزقهم حلاوة الطاعة
اللهم جنبهم الزلل
اللهم اجعل حياتهم ووقتهم وهمهم فيما يرضيك
اللهم احفظهم من كل سوء
آمين ... آمين ... آمين

Tuesday, August 14, 2007

مصر الأولى ومصر الثانية

مقالة مؤلمة لضياء رشوان رأيت أن الأفضل نشرها كما هي
-----
ما الذي يجري بالضبط الآن في مصر؟ الكل يعرف ولا أحد يعرف في الوقت نفسه.

الكل يعرف أن فساداً هائلاً بات يجتاح وادي النيل وصحراوات مصر كلها، ويخترق كل قطاعات المجتمع والدولة رأسياً، من أدني قيعانها وصولاً إلي أقصي قممها، وأفقياً من طرفها القصي إلي طرفها القصي الآخر.

والكل يعرف أن ثمة احتكارا حقيقيا للسلطة في البلاد بين أيدي مجموعة قليلة من النخبة ترتبط ببعضها البعض بكل وشائج المصلحة والمصاهرة والمجاورة، وتمنع، بكل سبل التشريع الفاسد والإجراءات الاستثنائية أي مصري آخر من خارجهم من الاقتراب من مركز تلك السلطة.

والكل يعرف أيضاً أن المواطن المصري البسيط والمتوسط صاحب هذا البلد وممثل أغلبية شعبه، قد بات محاصراً في معيشته اليومية من كل جانب، فالتعليم المنهار يدمر عقول ومواهب أبنائه، بينما تتكفل البطالة المكتسحة بتدمير من سار منهم فيه إلي نهايته أو توقف في الطريق، وفي كل وقت يحاصره الغلاء المتوحش، ليجعل من توفير حاجات أسرته الأساسية هماً ثقيلاً يطبق علي روحه وقلبه في الصحو والمنام.

الكل يعرف أن مصر قد باتت بالفعل اليوم مصرين، لا علاقة لإحداهما بالأخري علي الإطلاق. مصر الأولي يمثلها «عتاة» رجال الأعمال وكبار مسؤولي وموظفي الدولة، وحولهم خدمهم وحاشيتهم من السماسرة مسهلي ومحللي صفقات الفساد المشبوهة، ومحترفي تفصيل التشريعات الباطلة وتطبيق الإجراءات الاستثنائية، ومبرري ومروجي فسادهم وسوء إدارتهم وظلمهم، ومسامريهم من مدعي الفن الهابط والأدب الرقيع والفكر الذي فيه كل الصفات إلا أن يكون فكراً.

والكل أيضاً يعرف مصر الثانية التي تمثلها الغالبية الساحقة من هؤلاء المصريين المهرولين وراء لقمة عيشهم ليل نهار، المحشورين في مساكنهم الضيقة غير اللائقة بالحد الأدني من الآدمية، هذا إذا توافر لهم من حيث المبدأ مسكن، واللاهثين في طرقات ومصانع وحقول وإدارات المحروسة، من أجل «الستر» الذي هو حلمهم الدائم والوحيد، والحالمين الآملين ليل نهار بوظيفة للابن بعد طول «بهدلة» في البحث عنها وبزواج «يستر» البنت بعد أن اجتاحت العنوسة كل البنات.

الكل يعرف وبوضوح أن مصر الأولي هي التي تتحكم في واقع ومستقبل مصر الثانية، بل بصورة أدق أنها هي التي خلقتها، وهي التي أنشأت هذين المصرين في خلال ربع القرن الأخير الذي اختطفت فيه هذا البلد واستولت علي كل ما فيه عنوة واقتداراً.

الكل يعرف أن قمة أهل مصر الأولي من «عتاة» رجال الأعمال وكبار مسؤولي الدولة قد أضحت اليوم مكونة من «الأبناء»، الذين ورثوا عن آبائهم كل شيء في مصر هذه ومعه مصر الثانية كاملة دون أن يعرفوا عنها وعن أبنائها وجغرافيتها وتاريخها شيئاً يذكر سوي أنها وأنهم «المتاع» الذي ورثوه عن هؤلاء الآباء.

هؤلاء الأبناء الذين تتسم ملامحهم بوسامة غير مصرية تنضح منها الحدة والتجهم وكثير من الاشمئزاز، تفضحهم نظراتهم وألسنتهم حين يرون شيئاً أو أحداً من مصر الأولي أو يتحدثون عنها فإذا بقلوبهم خلو من أي مشاعر حب أو حتي عطف لها ولأبنائها المسحوقين، أو هم في طريقهم للانسحاق، فهي غريبة عنهم وهم غرباء عنها فكيف يحبونها، أو تلين لها قلوبهم التي هي كالحجارة أو أشد قسوة؟

الكل بات يعرف أن هؤلاء الأبناء أصحاب مصر الأولي هم اليوم في سباق مع الزمن لكي يكملوا سيطرتهم علي كل شيء بقي في مصر الثانية بالخصخصة أو بالفساد أو بتعديل الدستور والقوانين أو بإحكام احتكار الحكم ونظامه لهم واستبعاد كل من يمت لمصر الثانية منه، فراحوا يدهسون في جريهم اللاهث مصر الثانية وأبناءها الذين راحوا يتساقطون تحت وطأة العطش والفقر والبطالة وأمراض الكلي والكبد والأوجاع النفسية والعوز والتفكك الأسري التي تلقي بفلذات أكبادهم إلي غيابة الشوارع والطرقات المتوحشة.

الكل يعرف كل ما سبق وأكثر منه عشرات بل مئات المرات، إلا أنه في الوقت نفسه لا أحد يعرف لماذا يسكت أهل مصر الثانية عليه وهم أصحاب هذا البلد والغالبية الساحقة من أبنائه والوارثون الحقيقيون له؟

لا أحد يعرف لماذا صبر أبناء مصر الثانية كل تلك السنوات علي اجتياح مماليك وخدام وندماء وقيان مصر الأولي المعزولة الغريبة عنهم، بلدهم وبيوتهم وأسرهم وأجسامهم ونفوسهم ليعيثوا فيها فساداً وتخريباً وتدميراً؟

لا أحد يعرف لماذا لا يظهر في بلدنا الأثر الطبيعي لاستفحال المظالم الاجتماعية والسياسية وسحق أغلبية الناس حتي يموت الكثير منهم، ويصبح الباقون شبه أحياء، والذي يأخذ، حسب علوم الاجتماع ودراساته وتجارب مختلف شعوب الأرض علي مر العصور، صور الرفض والغضب والانتفاض والثورة؟

ومع كل ذلك فلا أحد أيضاً يعرف ماذا يمكن أن يكون عليه شكل غضب أهل مصر الثانية إذا غضبوا ومتي وكيف ينفجر هذا الغضب، وإن بات الجميع اليوم يتوقعونه فجائياً عارماً مكتسحاً لحد التخريب والتدمير في أي لحظة.

الخلاصة هي أن أهل مصر الأولي من عتاة، رجال الأعمال وكبار مسؤولي وموظفي الدولة وخدمهم وحاشيتهم قد نجحوا خلال ربع قرن مضي من الزمان في تخريب ما استطاعوا تخريبه في هذا البلد، وهو كثير لا يعد، أما ما تبقي منه سالماً حتي اليوم فهو مرشح للتخريب علي أيديهم في كل لحظة إذا ما واصلوا سيطرتهم علي هذا البلد، أو علي أيدي أبناء مصر الثانية من المهرولين المحشورين اللاهثين الآملين إذا غضبوا، وهو ما يمكن أن يحدث في أي لحظة
----------
انتهت المقالة
ولاتحتاج الى تعليق

Friday, July 27, 2007

لماذا لايعتذر الاخوان ؟ -2

بداية اعتذر عن غيابي طوال الفترة السابقة فاللقاهرة ومصر واهل مصر احكامها واشغالها
استكمالا لماتكلمنا عنه في التدوينة السابقة

سوف اعرض وجهة نظر اعلم انها لن تعجب البعض ولكن يعلم الله ان حرصي وحبي هما الباعثين لي في طرح هذا الأمر وفي الحقيقة انا اعرض هنا رأي وهو في ظني صواب يحتمل الخطأ


اعرضه ببساطة وبدون تجميل


اعرضه بدون حساسيات مسبقة او تحامل او تربص


اعرضه من واقع خبرات عايشتها سنوات عدة


هل تدرونا لماذا لايحدث ذلك
لماذا لانجد اعتذارا من الاخوان


لا أجد له في نفسي الا تفسير واحد
وهو ان الاخوان جماعة يعتقد كثير من أفرادها انها لاتخطىء او انها اذا اخطأت فخطأها دوما هين ويجب التجاوز عنه وعدم التوقف عنده
سنسمع كلاما جميل لنفي ذلك ولكن دعونا نسأل أنفسنا هل هناك تطبيق على أرض الواقع لهذا الكلام الجميل
للاسف لن تجد شيء

يجب أن نفرق بين ممارسة وواقع وبين كلام يردد لانلمس له تطبيق


هناك مقالة قيمة للكاتب/ اسامة حمود على اسلام اون لاين ارى انها تستحق القراءة بتمعن


اسمح لنفسي بالاقتباس منها بما يوضح فكرتي


يقول الكاتب " حين يخطئ إنسان الشرق، يظن - خطأ - أن اعترافه بالذنب إهانة للذات، فيجادل بالباطل لإبعاد النقص عن نفسه، وإيجاد مناخ الرضى عن النفس، وتلك بَلية من البلايا، ومن هنا اعتمد في الشرق منهج "التفكير التبريري" بدلا من "النقد الذاتي".والنقد الذاتي هو ذلك الأسلوب من التفكير الذي يحمّل صاحبة المسئولية والتبعة في جميع ما يصيبه من نوازل، أو ما ينتهي إليه من فشل، أما التفكير التبريري فذلك التفكير الذي يفترض الكمال في صاحبه، فتاريخنا صفحات بيضاء، فإذا أخطأنا برأنا أنفسنا من المسئولية، وأخذنا نبحث عن مبررات خارجية لننسب المسئولية للآخرين." انتهى


في الحقيقة التفكير التبريري هو المسيطر فعلا لعل له اسباب واعذار لكن في النهاية هو تفكير يسعى دائما لدفع التهم والاخطاء ويبتعد تماما عن التقد الذاتي والاعتراف بالخطأ


والمقالة الكاملة لمن اراد الاطلاع


http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1183483968481&pagename=Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout



هل تعرفون لماذا تعتقد الاخوان انها لاتخطىء
تعتقد الجماعة انها لاتخطىء لانها جماعة ربانية يحرسها الله عز وجل وصراعها صراع بين الحق والباطل وليس معنى اخفاق الحق في مرة او مرات ان هذا خطأ ولكن هذه هي سنة الدعوات وهذا شأن أصحابها والابتلاء سنة الحياة

والاخوان هنا بدون قصد أو به يخلطون بين الاسلام وبين الجماعة ويتحول الامر الى عملة لها وجهان من ناحية الاخوان ومن ناحية ثانية الاسلام فاذا اصاب الاخوان شيء فان الاسلام اصابه شيء وان اتم اضطهاد الاخوان فالاسلام متضهد


وهكذا



واعود هنا الى نفس المقالة السابقة




" فالبعض يظن أن الحركة التي ينتمي إليها هي الإسلام نفسه، وحين ينتمي إليها فقد ظفر بما فوق المُنى! وحين يمتد النقد إليها، فقد امتد النقد إلى الإسلام ذاته!.وهنا يجب على العقلاء أن يُفهموا العوام أن الإسلام المعصوم شيء، وأن الفكر الإسلامي شيء آخر. الإسلام هو وحي الله لرسوله، هو النص المعصوم، أما الفكر الإسلامي فهو اجتهادات البشر في فهم النص، هذه الاجتهادات بشرية، بمعنى أنه يسري عليها قانون الصواب والخطأ.هذا الاشتباك في الفهم، وهذا اللبس في الخلط بين الوحي والفكر يجب أن يُفض في أسرع وقت، فلا يحق لأحد أن يقول إنه المتحدث الرسمي باسم الإسلام، وأن من ينقده فإنما ينقد القرآن والسنة!.ومن ناحية أخرى، فإن التهرب من مسئولية النقد وما يتبعه من اعتراف بالخطأ وإعلانه، يرجع في جانب منه إلى الخوف المبالغ فيه من انقلاب الأصول التراثية، والخوف من استغلال ذلك التنازل من الطرف المقابل في المعارك الحجاجية، والخاسر طبعا هو العمل الدعوي وتراث الفكر الإسلامي." انتهى




بالطبع ادبيات الاخوان تقول بان الاخوان جماعة من المسلمين وليست جماعة المسلمين ولن تقابل احد من الاخوان وتسأله هذا السؤال الا وكان النفي هو الاسبق والتأكيد التام اننا لاندعي القداسة ولكن من قال ان الادبيات هي كل شيء هناك التصرفات والممارسات والافعال ليس لمدة سنة او اثنين ولكن لمدة 80 عاما تجعل التناقض واضحاً بين المسطور والممارس على أرض الواقع

ينسى الاخوان انهم كيان بشري يعتريه الضعف والقوة ويعتريه الخطأ والزلل ينسى الاخوان انهم حركة اصلاحية يصيبها مايصيب كل الحركات من ضعف ووهن اذا ما مااهملت التصويب والمراجعة واستدارك اي اخطاء اول بأول

دعونا نحاول تذكر كتاب واحد كتب في النقد الذاتي للجماعة من الداخل

انا فعلا لااعرف اسم كتاب واحد مارس النقد الذاتي من الداخل
ومن مارس هذا النقد من خارج الاخوان لايقيم الاخوان له اي اعتبار او قبول بل كثيرا ما يكون محل اتهام وطعن


نسمع دوما من يردد " نحن نمر بمرحلة عصيبة واستثنائية تتطلب التكاتف وعدم كشف العورات او النقد " وننسى ان الاخوان في فترة استثنائية من اكثر من 55عاما وكأن المطلوب أن نظل دوما تحت هذا السيف سيف الظروف والاحوال والضغوط الامنية لايتسأل أحد لماذا لاتسمح الظروف بأشياء وتسمح بأشياء أخرى فالاخوان موجودن على الساحة يتحركون ويشاركون ويواجهون ويطالبون الاخرين بالتضامن معهم وبالتالي فمن حق الاخرين التوقف والتساءل

يقلقني دائما ردود الافعال تجاه اي نقد للأخوان فكلما تكلم احد بخصوص الاخوان فالردود جاهزة لاتخرج عن عدة امور


1- لايصح ان ننتقد الاخوان وهم في مواجهة مع الحكومة ويجب الا نعمل معول هدم في ظل هذه الظروف


2- هؤلاء القوم مخلصون ويعملون لله (ماعلاقة ابداء رأي أو ملاحظة بالاخلاص والايمان لا نعرف ) واشياء من هذا القبيل


3- قد تكون ردود تحمل الاتهام لصاحبه مما يردعه عن التحدث مرة اخرى مثل


** ماذا يفعل الاخرون سوى الكلام والنقد

** اتهامات متعددة بالتربص والبحث عن المساويء والعيوب واحيانا اتهامات بالعمالة للامن مثلا

** اتهامات بالضعف وان فلان قد فتن والدعوة له بالهداية والعودة والانابة عن غيه وخطأه

** بل ان البعض يقابلك ويكاد ان ينطق " هيه مستنينك تعقل و ربنا يهديك وترجع " .... ويكون التركيز كله على ان الاخر على خطأ وزلل

لن تخرج الاخوان من ازمتها (يرى الكثير من الاخوان انه لايوجد ازمة من الاساس ) الا من داخلها وبتحقيق الشفافية لقواعدها والا بالقدرة على المحاسبة للمسئول عند الخطأ والا بالحض على ممارسة النقد الذاتي والتحرر من فكرة التقديس المسيطرة على العقول ممارسة وفعلا طوال السنين السابقة .

Sunday, July 08, 2007

لماذا لا يعتذر الاخوان؟ - 1

سؤال أساله لنفسي كثيرا

الاخوان يعملون في الساحة منذ مايقرب من 80 عاما

ايجابياتهم كثيرة لاينكرها منصف واخطائهم عديدة لايتجوازها متبصر بما يحدث حوله

على مدى تلك الثمانين عاماً أسأل نفسي هل قدم الاخوان خلال تلك الفترة
اعتذار واحد عن موقف او تصرف صدر منهم ؟


هل يتذكر احد منكم اي اعتذار طوال هذه الفترة ؟ هل معقول جماعة بهذا الحجم
وهذه الفعاليات والانشطة المتعددة وهذا الثقل هل يتصور انسان الا يصدر منها زلة أو خطأ
طوال ثمانون عاماً ؟ ولو ان هذا غير معقول لاي جماعة بشرية

فلماذا لم نسمع عن ان الجماعة قدمت اعتذارها ولو مرة واحدة ؟

احيانا افكر

هل غياب ثقافة الاعتذار عن الساحة بالكامل من الممكن ان يكون مبررا كافياً لذلك؟

هل تقديم اعتذار لمن هم خارج الجماعة قد يكون صعبا وقد يؤدي الى التقليل من رصيد الجماعة ومصدقيتها عند

الآخرين (لااتفق مع هذا بتاتاً ولكن قد اتفهمه ) ؟ ولذا تحجم الجماعة عن تقديم الاعتذار

ولكن ماذا عن تقديم اعتذار للالاف الموجدين بصفوفها ؟ هل تم اي اعتذار داخلي من قادة الاخوان لقواعدهم مرة واحدة؟


هل نزل بيان مثلا مرة من مكتب الاشاد الى القواعد الاخوانية تخبرهم ان هذا الموقف او ذاك جانبه الصواب

أو ان المرشد العام قد جانبه الصواب في هذا الأمر أو ذاك ؟

المواقف التي تستحق الاعتذار للصفوف الاخوانية كثيرة وعديدة وليس هنا المجال لسردها ولكنها حدثت ومجرد استعراض لاحداث عديدة في الماضي والحاضر يؤكد ذلك ولكن الذي لم يحدث ان تقوم الجماعة وتقدم اعتذار واضح عن هذا الموقف او ذاك

لا يحدث هذا ...
قد يحدث نقاش حول امر ما
قد يحدث توضيح وتفسير
قد تلتمس الاعذار والتبريرات والتي احيانا تكون متعارضة
قد يُعتمد على مبدأ الثقة وأحيانا على السمع والطاعة
قد يٌراهن على الحب والاحترام والتقدير الذي تحمله القواعد الاخوانية لمسئوليهم وقيادتهم وخاصة من القيادة التاريخية في تجاوز الكثير من المواقف
قد يتعامل الكثير من منطق الميت بين يدي مغسله فالقيادة هي الادرى والاحكم والاكثر بصيرة وخبرة

قد يحدث كل هذا ولكن لايحدث اعتذار

أتسأل لماذا ؟ لماذا لايعتذر الناس ؟
ماالضرر ؟ مالمشكلة ؟
اليس هذا امرا ايجابيا ؟
اليس فيه تأكيد على بشرية البشر وتجنب مااسميه "التقديس الخفي "
لدي تفسيري لذلك وهو واضح لدي بشكل بين
احتاج الى طرحه في تدوينة جديدة
ان كان في العمر بقية

Wednesday, July 04, 2007

لماذا لا نعتذر؟


جميل ان ننشر بيننا ثقافة الاعتذار جميل أن يكون الانسان قادرا على قول "انا آسف" عندما يقولها بصدق وبدون

ابتذال لقيمتها ومعناها الجميل جميل أن يدرك الانسان بشريته وانه يخطأ وأن خير الخطاءين التوابين

جميل ان يتغلب الانسان على عزة نفس موهومة ويتواضع للأخرين ويقر بالخطأ

الضعيف هو الذي يتصور ان في اعتذاره نقيصة وتقليل من قدره

والكبير هو من يدرك أن بالاعتذار عن الخطأ يعلو شانه ويزداد تقدير الناس له

دعونا نجرب ان نعتذر في بيوتنا مع اهلنا

دعونا نجرب أن نعتذر في عملنا مع من يعمل معنا كبيرا او صغيرا رئيس أو مرؤوس

دعونا نجرب ان نعتذر لزملائنا واصحابنا

نفتقد ثقافة الاعتذار بداخل مجتمعنا

نفتقده في الاسرة وفي العمل وفي حياتنا بكاملها

لماذا لانجد من حولنا أحد يعتذر ؟

هل خلت دنيانا من الأخطاء ؟ أم امتلأت الأرض بالمتكبرين المتعجرفين

نريد أن نرى مسئول يعتذر

نريد أن نرى أحدا ممن يتصدرون العمل العام يتأسف على خطأ أو تصرف جانبه الصواب

نريد أن نرى أنفسنا ونحن نعتذر لمن حولنا

Thursday, June 21, 2007

عندما تكون الغربة .....في أوطاننا






نظرا لقرب النزول الى مصر المحروسة في اجازة الصيف ينشغل ذهني بالكثير من الأفكار


اسمح لنفسي بالبوح والفضفضه
ببعضها

لعل في ذلك مايريح





________________________________________________


الكلام كثير عن الغربة واكثر عن الوطن
نتكلم قليلا بما نعتقده وكثيرا بما نسمعه
جزء مما نتوارثه جماعات وأفراد احيانا لانفكر فيه نأخذه كما هو مسلمات


أجدني احتاج للتوقف أحيانا
أفكر فى معنى الغربة الحقيقة
أفكر فيما هو المقصود من الوطن
تنتابى خواطر وتساؤلات كثيرة

هل هي غربة الآهل ؟
هل هي غربة الديار والارض ؟
هل هي غربة النفس ؟

نعيش خارج بلدنا فنتكلم عن الغربة
هل هي العيش بعيد عن بلدك ؟
عندما تعيش خارج بلدك تعلم انك لست في بلدك وانك لست من اصحابها فتشعر بالغربة ...حقا هذه هي الغربة
عندما تعيش في بلدك فانت تعلم انك في بلادك ولكن للعجب تشعر ايضا انك لست من اصحابها فتستشعر غربة اليمة ...غربة اخرى اذن
عندما تعيش خارج بلدك قد يتعامل معك رغم غربتك بكل احترام وادمية وانسانية
عندما تكون في بلدك يتعامل معك دوما رغم وطنيتك بكل اذلال ومهانة ولا انسانية
عندما تعيش في الخارج تفتقد من تحبهم وتشتاق اليهم وتتنمى ان تعود لتراهم
عندما تعود الى بلدك تكره نفسك وتكره كل من حولك وتتمنى الخروج من بلدك ووطنك اليوم قبل الغد

عندما تعيش خارج بلدك قد تجد احيانا كثيرة الامن والطمأنينة
عندما تصل الى مطار بلدك تشعر فورا بالقلق والانقباض وعدم الامان ....لايسألني أحد لماذا ؟ فانا لاأعرف
أو اعرف بس مش لازم اتكلم

عندما تعيش في خارجها قد تجد التقدير والحياة الكريمة
عندما تعيش داخل بلدك تجد دوما العنت والمشقة و اهدار الكرامة في كل مكان تذهب اليه


لماذا ؟ لماذا اضطر لاختيار قرار بترك بلدي بعد 40 سنة فيها ؟ ؟؟؟!!!!!
لايوجد لدي مشاكل مع احد في بلدي تضطرني لترك البلد

هل هو البحث عن كرامة مفتقدة ؟
ربما

هل هو البحث عن احترام للانسان ؟
ربما

هل هوالبحث عن التقدير ؟
ربما


هل هي كل هذه الاشياء ؟
ربما
-------------------------

هل سأجد ماافتقده في مكان آخر ؟
ربما

هل ساعيش غربة اقصى مما في بلدي ؟
ربما
هل أحتاج لخوض التجربة فترة من الزمن ؟
هذا ما أنا متأكد منه

Thursday, June 14, 2007

قلم رصاص

استقبل كثير من الرسائل على الميل الخاص بي واحتفظ بالقليل منها وهذا الملف من ضمن الملفات الجميلة رأيت نشره بعد قليل من التصرف لما فيه من معاني جميلة وكل الشكر لمن بذل فيه هذا الجهد لاخراجه بهذا الشكل



Wednesday, May 30, 2007

وتمر الأيام


الاربعاء 29-5-1991 اتذكره وكأنه بالأمس القريب
اسارع انا وزوجتي الى المستشفى مساء هذا اليوم ينتابني قلق شديد فهذه اول مرة وليس لدي انا وزوجتي اي خبرة في هذا الأمر
ندخل المستشفى تمر الساعات طويلة علينا ، اذهب لصلاة الفجر وادعو الله ان يسلم ويخفف عنها ارجع الى المستشفى تزف الي الطبيبة الخبر السعيد الف مبروك...... بنت
احمد الله كثيرا على نعمه واسال عن زوجتي وهل هي بخير وتطمئني الطبيبة ...كل شيء على مايرام
فترة بسيطة تمر اتمكن بعدها من النظر الى ضيفنا الجديد واحمد الله على هبته وفضله .
تمر عدة ساعات نبدأ بعدها في الاستعداد للخروج من المستشفى اين سنذهب ؟

والد زوجتي (رحمه الله ) كان مريضا حينئذ وفي المستشفى...الظروف مش مناسبة اذن
والدتي ايضا (رحمها الله ) لها ظروفها ويصعب المكوث عندها ولم يكن هناك بد نخرج انا وزوجتي ومعنا الوافد الجديد لهذه الدنيا وقد اصبحت اسرتنا 3 اشخاص نذهب الى بيتنا بمفردنا يعتريني قلق يصل الى حد الفزع كيف سنتصرف ماالذي سنفعله
امهاتنا ذوات الخبرة لسن معانا كيف سنعتني بهذا المولود الجديد كيف سنتصرف
ماذ ا لو ولو ولو ......نتركها لله
قضينا الأيام الأولى نسأل بالتليفون اصدقائنا واحبائنا عن ابسط الامور واتفهها البعض كان يضحك في سره والبعض كان يضحك في علنه ... لم يكن يعنيني كثيرا من يضحك ومن لايضحك المهم كيف نتصرف مع البنت .... شعور مخيف ان يكون لديك مولود وانت لاتعرف كيف تتعامل معه وتخشى ان تسبب له اي أذى
ايام قليلة واصيبت زوجتي بمرض الصفراء .....ياالله
كيف تعتني بالبنت الصغيرة
ماذا سأفعل ...زوجتي بمفردها معها المولود الجديد ولا يوجد من يساعدها
لم ينقذنا غير اخوات فاضلات من صديقات زوجتي يتناوبن على المكوث معها


تمر علي ايام تصورت انها الاصعب في حياتي ولكن لم يكن الأمر كذلك الاصعب لم يكن قد أتى بعد
كان بناء اسرة المسلمة يرضى الله عنها هو حلمنا وغايتنا مارسنا التربية منطلقين من خبرات محدودة وثقافة تربينا عليها ولولا توفيق الله والنية الحسنة لنا لكان ماكان
تكبر البنت ويلحقها اخواتها الاثنتين تمر السنوات بحلوها ومرها نزداد خبرة ويصقلنا الزمان

واليوم تمر السنوات الستة عشر بالتمام والكمال وتكبر ابنتي وتبدأ مرحلة جديدة لها و.... لنا ايضا


مرحلة جديدة مليئة بتحديات عديدة لها ولنا ولكن يسودها الحب والتفاهم والحوار


مرحلة جديدة و لكنها أقل فزعاً و هلعاً فالان هناك من تستطيع أن تتفاهم وتتواصل معاه

لا أكتمكم القول... أتعلم منها كما تتعلم منى

يتسع أفقي لأمور جديدة و حديثة و هي... الله أعلم و لكن اتمنى ان اكون لها معينا
أرى من خلالها دنيا لم أكن اعلمها من قبل وأحاول معها أن ترى هي من خلالي دنيا سوف تراها من بعد

نحاول أنا ووالدتها أن يكون تأثيرنا إيجابي عليها

تلومنا هي على اختيار الاسم ونعاتبها نحن على أمور أخري

تفرح هي من أبسط الفسح ... و نبتهج نحن لأي إنجاز من قبلها

نساعدها على تنمية مهاراتها ... تساهم معنا في تحمل مشاق الحياة

تنتظر هي بشوق الى ان تحمل بطاقة الشخصية التي تثبت بها للجميع انها تخطت مرحلة الطفولة وننتظر نحن بلهفة الى أن نرى حلمنا يتشكل ويكتمل رغم صعوبات الحياة


لا أرانا في النهاية سوى نسيج واحد ....سوف يأتي يوم من الأيام و يتشكل منه ثوب و غطاء دافئ منفصل ليحوي في

طياته مواليد جديدة يومها سوف يكونون هم ... أحفادنا

اللهم احفظها واحفظ اخواتها وانبتهم يارب نباتا حسنا واجعل حياتهم كلها فيما يرضيك وجنبهم كل مالايرضيك

آمين





Friday, May 25, 2007

من المسئول

نعم أنا أحب إسرائيل

هل قرأتم تفاصيل جلسة محاكمة المهندس النووي محمد سيد صابر المهندس بهيئة الطاقة الذرية والمتهم بالتخابر لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي

هاكم بعض التفاصيل كما وردت بجريدة الاسبوع

في حوار امتد لساعتين بين المتهم وبين رئيس المحكمة كان هذا الحوار


رئيس المحكمة: ما اسمك وسنك ومهنتك؟
المتهم: اسمي محمد سيد صابر علي، السن 35 عاما. الوظيفة مهندس بهيئة الطاقة الذرية


رئيس المحكمة: أنت متهم باختراق هيئة الطاقة الذرية وتسريب معلومات لدولة أجنبية؟

المتهم: هذا غير صحيح سيادة الرئيس لأن الأوراق التي كانت بحوزتي هي أوراق قديمة جدا


رئيس المحكمة: لكنها أوراق سرية؟
المتهم: هي أوراق سرية بالفعل لكن سقطت صفة السرية عنها وإن خاتم السرية الموجود علي هذه الأوراق موجود في جميع المكاتبات في مصر


رئيس المحكمة: لكنك قدمت هذه الأوراق لعميلي الموساد الإسرائيلي؟
المتهم: أنا قدمتها بالفعل لأنني أعرف أنه ليس لها قيمة وبعدين أنا كنت بضحك عليهم علشان اخترق جهاز الموساد الإسرائيلي وأعرف ماذا يفعلون داخل إسرائيل وبعدين أنا مهندس نووي أعرف اللي يضر البلد من اللي ينفعها


رئيس المحكمة: يا محمد أنت سربت معلومات خطيرة عن هيئة الطاقة الذرية لإسرائيل؟
المتهم: يا افندم أنا قلت إن هذه المعلومات ليست سرية أنا لم أقم بتسريب معلومات عن أسلحة الدمار الشامل أو تصنيع طائرة أو أشياء تضر بالأمن القومي المصري


رئيس المحكمة: لكنك تحصلت علي مبالغ مالية نظير بيعك هذه المعلومات؟
المتهم: اعترف بذلك لأنني كنت احتاج للفلوس قلت آخذ منهم أموالا مقابل معلومات مضروبة


رئيس المحكمة: كم كانت هذه المبالغ؟
المتهم: حصلت علي 7 آلاف دولار نظير تركي للعمل بالسعودية و10 آلاف دولار من الشركة التي كنت سوف أعمل بها

.....

....

....


رئيس المحكمة: هل احضر لك المتهم براين بيتر أثناء تواجدك في الفندق فتيات؟
المتهم: هذا صحيح وكن يقمن بعمل مساج لي
رئيس المحكمة: وكيف وافقت علي ذلك؟ هل تمت معاشرة بينك وبين الفتاة؟
المتهم: لا.. الموضوع كله كان مجرد مساج فقط وبعدين أنا قلت الموضوع ده جديد عليٌ أجرب أشوف شكله إيه


رئيس المحكمة: وهل تعاطيت أي مشروبات كحولية؟
المتهم : نعم.. ولكن قليل جدا لأنهم عرضوا عليٌ وأنا 'ما حبيتش اكسفهم'

.......

.......

.......

رئيس المحكمة: تركت عملك في هيئة الطاقة الذرية وذهبت للسعودية فلماذا وافقت علي العمل لدي عميلي الموساد الإسرائيلي؟
المتهم: أنا تركت عملي لإحساسي بالقهر والاضطهاد وعدم تقدير خبراتي العلمية وتخصصي في مجال هندسة الطاقة النووية

رئيس المحكمة: لكنك ذهبت بنفسك للسفارة الإسرائيلية في أواخر 97.. لماذا؟
المتهم: أنا ذهبت للسفارة بعدما فشلت في الحصول علي حقوقي كاملة سواء في مفاعل إنشاص أو هيئة الطاقة الذرية وأرسلت شكاوي للمسئولين بدءا من رئيس هيئة الطاقة الذرية في ذلك الوقت ومجلس الوزراء والجهات الرقابية ثم رئاسة الجمهورية لكن لم يصلني رد مما دفعني للذهاب للسفارة الإسرائيلية للالتحاق بجامعة تل أبيب والحصول منها علي درجة الدكتوراه


رئيس المحكمة: وهل تعرضك لبعض المضايقات في العمل سبب رئيسي لذهابك إلي سفارة إسرائيل؟
المتهم: إسرائيل ليست عدوة والحروب انتهت وهي دولة كبيرة تتمتع بثقل علمي وأكاديمي علي مستوي العالم وتعتبر جامعاتها أولي جامعات العالم الأكثر قدرة علي استخراج أجيال وعلماء


رئيس المحكمة: هذا يعني أنك تحب إسرائيل؟
المتهم: نعم أحب إسرائيل لأنها دولة علمية من الدرجة الأولي.. ولماذا أكره إسرائيل.. سيادة الرئيس أمريكا قامت بضرب اليابان بالقنبلة النووية والآن تقول أمريكا إنها سوف تعلن حربا عالمية ثالثة ضد أي دولة تعتدي علي اليابان.. العالم اليوم أصبح قرية واحدة


رئيس المحكمة: وهل عملك في إسرائيل سوف يحقق لك طموحاتك التي تقول إنك فقدتها في مصر؟
المتهم: بالتأكيد لأنهم في إسرائيل يقدرون الكفاءات ويقفون بجوارها وأنا كمتخصص في هندسة المفاعلات النووية يمكنني الحصول علي كافة الدراسات في جامعة تل أبيب


رئيس المحكمة: هذا يعني أن ما قام به رؤساؤك في العمل ولٌد لديك كرها وحقدا؟
المتهم: نعم.. هذا صحيح لأنه كان هناك نظام شللية وكان يتم حرماني من الترقيات والسفر للحصول علي دورات في الخارج


رئيس المحكمة: لكن هذا ليس سببا رئيسيا يجعلك تذهب للسفارة الإسرائيلية؟
المتهم: أنا ذهبت للسفارة كنوع من الاحتجاج ولفت الأنظار إليٌ وهذا ما حدث بالفعل، لكن اعجابي بدولة إسرائيل موجود عندي باعتبارها أصبحت في مصاف الدول المتقدمة


رئيس المحكمة: قررت في التحقيقات أن دولة إسرائيل ليست عدوة لمصر مبررا بذلك ذهابك للسفارة الإسرائيلية؟
المتهم: الناس واخدة فكرة عن إسرائيل أنها دولة عدوة لكن الحكومة تقيم معها معاهدة سلام واحنا حاليا مفيش معاها حرب ليه نكرهها


رئيس المحكمة: هل تعتقد أن دولة إسرائيل سوف تكون أكثر احتراما لك من مصر؟
المتهم: إسرائيل تقدر الكفاءات وهي دولة لديها قاعدة علمية كبيرة


رئيس المحكمة: ما رأيك في دولة إسرائيل؟
المتهم: معجب بها مثل أمريكا واليابان.. هل يوجد أحد لا يحب أمريكا؟! وبعدين القرآن ذكر أنهم سوف يعلون في الأرض مرتين حتي
نزول السيد المسيح، فلماذا لا نستفيد منهم خلال تلك الحقبة ونصبح مثل إسرائيل متقدمين؟! وبعدين الرسول صلي الله عليه وسلم قال: اطلبوا العلم ولو في الصين، وكانت الصين في ذلك الوقت كلها كافرة. ولو تحدثنا عن القضية الفلسطينية أقول: إن القضية الفلسطينية قتلت بحثا والفلسطينيين عارفين أن مصيرهم هكذا، لماذا لا يرضون بقضاء الله ويعترفون بإسرائيل؟

......

......

......
رئيس المحكمة: هل لديك ثمة مراجع قمت بالاطلاع عليها للوقوف علي هوية الدولة الإسرائيلية؟
المتهم كلا.. ولكن تعرفت عليها من خلال الصحف وقناة الجزيرة والانترنت باعتبار اسرائيل مجتمعا منظما جدا وتشعر أن هذا المجتمع لديه هدف يقدم التضحيات من أجل الوصول إليه


رئيس المحكمة: أيفهم من ذلك أنك مفتون بالمجتمع الإسرائيلي؟
المتهم: ليست فتنة بمعني الكلمة.. لكنه اعجاب زيادة شوية


رئيس المحكمة: فيما لو وافقت السفارة الإسرائيلية علي طلبك هل كنت ترغب في الاندماج بالمجتمع الإسرائيلي؟
المتهم: نعم.. ولا يوجد ما يمنع ذلك


رئيس المحكمة: فيما لو كان القانون يسمح بازدواج الجنسيتين المصرية والإسرائيلية هل كنت توافق علي الحصول علي الجنسية الإسرائيلية؟
المتهم: كنت أفكر قبل اتخاذ القرار لأن أهلي وأولادي مصريون


رئيس المحكمة: وماذا لو عرض عليك التنازل عن الجنسية المصرية والحصول علي الجنسية الإسرائيلية؟
المتهم: غالبا لا.. لأنني عندي انتماء لوطني، وبعدين أنا عايز أجلس في معمل فقط، وليس لي طموح اكثر من ذلك سوي الحصول علي المعرفة


رئيس المحكمة: ما رأيك في كيفية نشأة دولة إسرائيل؟
المتهم: هي نشأة اتسمت في البداية بقدر من العنف إلي حد ما وفي النهاية هي مشيئة الله لأنهم موجودون في أرض الميعاد التي تحدثت عنها الرسالات السماوية الثلاث


رئيس المحكمة: هل تقصد أن دولة إسرائيل صاحبة الحق في الأرض؟
المتهم: احنا نحاول نتعايش مع بعض وهم لهم حقوق تاريخية يسعون للحصول عليها


رئيس المحكمة: لكونك مصريا هل عرفت أن مصر خاضت حروبا كثيرة مع إسرائيل سالت خلالها دماء الشهداء؟
المتهم: هذا حقيقي.. لكن الحرب انتهت وأصبحت لدينا معاهدة سلام فلماذا لا توجد علاقات طبيعية بيننا؟


رئيس المحكمة: ما هي مشاعرك تجاه دولة إسرائيل؟
المتهم: لا أحمل ضغينة تجاه إسرائيل

.....

.....

.....

.رئيس المحكمة: هل تعرضت لجهاز كشف الكذب؟
المتهم: نعم، حدث ذلك مرتين

......

......

......
رئيس المحكمة: تم توجيه سؤال لك: هل تحب مصر؟ قلت: لا؟
المتهم: إنني قلت لأ كده وكده علشان أهرب من الموضوع بعدما شعرت بالخوف


رئيس المحكمة: عندما ذكرت انك تكره مصر هل تذكرت موقفا جعلك تقول هذا الكلام؟
المتهم: بصراحة آه تذكرت واقعة تعرضت فيها للضرب من مباحث أمن الدولة عندما ذهبت إلي التجنيد


رئيس المحكمة: هذا يعني أنك تكره مصر؟
المتهم: فعلا أي إنسان يمكن ان تأتي اليه لحظات يكره فيها بلده .. هناك أزواج يكرهون زوجاتهم وهي كراهية عادية


رئيس المحكمة: هل أنت نادم علي تعاملك مع جهاز الموساد الاسرائيلي؟
المتهم: أنا لم اتعامل معهم علشان اندم لكني حاولت ان اقدم خدمة لمصر وأجيب الجهاز المشفر واقدمه للمخابرات المصرية


رئيس المحكمة: هل تعرضت لضغوط أثناء التحقيق معك في نيابة أمن الدولة؟
المتهم: لا بالعكس كانت المعاملة طيبة جدا وكنت أتناول أنا ورئيس النيابة الشاي والطعام يوميا خلال شهرين

________________________________


هل مثل الحوار صدمة لكم

هل كان مفجعا

هل كان مؤلما

كيف وصل حال شباب مصر الى هذا الوضع كيف وصلوا الى استمراء خيانة بلدهم دون احساس بالذنب وبقناعة كاملة بمايفعلونه

من المسئول عما يحدث الان في مصر

هل محمد سيد صابر هو الخائن الوحيد لمصر ام ان هناك الكثير كانوا اكثر خيانة منه لبلدهم ؟





Monday, May 21, 2007

عندما يكون الابداع مجسماً

Julian Beever جوليان بيفير
فنان أنجليزي شهير يرسم على الأرصفة وفي الشوارع في أنجلترا وفرنسا و المانيا والولايات المتحدة وبلجيكا
تبدو رسوماته ثلاثية الابعاد بشكل رائع وبديع
استمتعوا بهذه الرسومات التي رسمها هذا الفنان بالطباشير
من أراد المزيد فسيجد الكثير على موقع
YouTube
تحياتي



Thursday, May 17, 2007

فقه الانحطاط والتخلف


عندما يعلو وينتشر صوت فقهاء وشيوخ التقليد والنسخ من امهات الكتب ويتوارى ويندثر فقهاء الاجتهاد والتجديد
فأنت في زمن الانحطاط والتخلف
عندما ينشغل الناس بفتاوى من قبيل
حكم ارضاع الكبير - حكم قيادة المرأة للسيارة - حكم إمامة المرأة للرجال
فأنت في زمن الانحطاط والتخلف
عندما يخاف ذوي العلم والعلماء الاقتراب من تنقيح تراث فقهي يحتاج الى كثير من التنقيح
فأنت في زمن الانحطاط والتخلف
عندما نجد العلماء والفقهاء يعيشون في جلباب علماء الامة السايقين منذ اكثر من 8 قرون ويتمحور كل جهدهم في اكترار الفتاوى القديمة واعادة استخراجها من الكتب
فأنت في زمن الانحطاط والتخلف

عندما ينفصل العلماء والمشايخ عن هموم الامة وقضاياها المعاصرة ونشغلون بسفاسف الامور وتوافهها
فأنت في زمن الانحطاط والتخلف

عندما يصمت العلماء عن تعذيب وظلم الحكام ويكثر من يتكلمون عن طاعة ولي الأمر
فأنت في زمن الانحطاط والتخلف

عندما تلتبس العادات والأعراف بلباس الدين والشرع
فانت في زمن الانحطاط والتخلف

عندما يخشى ذوي العلم والرأي من الاجتهاد والتجديد من العامة ومدعي العلم
فأنت في زمن الانحطاط والتخلف

عندما يسود النقل والتقليد محل العقل والتجديد
فأنت في زمن الانحطاط والتخلف
عندما يتحول الفقه من " الفهم العميق للتعرف على غايات الأقوال والأفعال " الى " النقل الحرفي لفقه الأولين دون ادراك أو تمعن او النظر في مناسبة الوقت والزمان " فذلك بلا شك
هو فقه الانحطاط والتخلف

Sunday, May 06, 2007

كلمات بسيطة .... أخطر على الدين

الذين يسيئون فهم الدين أخطر عليه من الذين ينحرفون عن نعاليمه ،أولئك يعصون الله وينفرون الناس من الدين وهم يظنون أنهم يتقربون إلى الله، وهؤلاء يتبعون شهواتهم وهم يعلمون أنهم يعصون الله ثم ما يلبثون أن يتوبوا إليه ويستغفروه .
من كتاب
هكذا علمتني الحياة
د/مصطفى السباعي

Sunday, April 29, 2007

عقولنا..... خارج نطاق الخدمة -1


يزعجني كثيرا أن نعطي لعقولنا أجازة مفتوحة


أن نسلم مفاتحها للآخرين كى يفكروا نيابة عنا


أن نقوم بالتوقيع على بياض أن عقولنا لن تتجاوز حدودها وترتكب أفة التفكيروالسؤال والاستفسار


وأكثر ما يزعجني ألا يدرك البعض منا انه كذلك


كيف نفرط في أثمن نعمة وهبها الله لنا وفرقنا بها عن سائر مخلوقاته ؟



لااتكلم هنا عن ممارسة بعينها في بيئة بعينها اتكلم عن مظاهر عدة لهذا الأمر


الاب مع ابنائه هل يدفعهم الى التفكير وإعمال العقل ولماذا وكيف و....أم يطلب منهم أن يعطوه عقولهم شافية مشفية يحركهم بعد ذلك كيفما يشاء بحجة أنه ادرى بمصلحتهم فخبرته دون خبرته وعقله دون عقلهم وسنه دون سنهم اذن فليس عليهم سوى الانقياد والانصياع


المسئول مع من يرؤسهم هل ينشغل بتطوير أفكارهم واستثمار عقولهم والاستفادة من آرائهم أم ينزعج ممن يفكرون ويعملون العقل ويعتبرهم مصدر ازعاج وتشويش


الانسان مع نفسه هل يقبل كل مايصب في وعيه دون تمحيص ومراجعة واعمال لعقله أم يقبل ويرفض ينتقي ويستبعد


هناك من يصاب بالذعر عندما يجد أن من حوله يفكرون ..ويتسألون

هناك من يتصور ان إعمال العقل والمنطق هو اخلال بالثقة ويخيرك بينهما لتختار

هناك عقول ضعيفة لاتقوى على ادارة نفسها وتتورط في ادارة عقول غبرها فكيف نتصور النتيجة

هناك من يربط بين التساؤل وبين المشاغبة واثارة الضجيج

هناك من يبحث عن من لاعقول لهم ليقربهم ويتخذهم بطانة الثقة له


لماذا ؟ ماالسبب الذي يجعل الكثيرين منا يقبلون طواعية بالغاء عقولهم بهذا الشكل

هل هو التعصب لفكرة احيانا ؟

هل هو عدم ثقة في انفسنا احيانا اخرى ؟

هل هي الثقة في الآخرين ؟

هل هي مفاهيم مغلوطة أحيانا حول الصواب والخطأ والثوابت والمسلمات ؟

هل هي كل الاسباب السابقة مجتمعة ؟



الأمر يستحق أن نتكلم عنه مرات ومرات فالى مرة قادمة



Wednesday, April 25, 2007

الشيخ محمد الغزالي ..

سعيد الحظ أنا ان أكرمني الله وحضرت الكثير من خطب الشيخ الغزالي في مسجد عمرو بن العاص وفي صلاة العيد بعد ذلك في مسجد مصطفى محمود
تعلمت الكثير من هذه العقلية التي كانت تسبق زمانها في أفكاره وجرأته
نفتقدك ياشيخنا الجليل في هذا الزمن نفتقد جرأتك وشجاعتك في الحق نفتقد جهادك الفكري مع أعداء الإسلام في الداخل والخارج
ياترى هل سيجود الزمان بمثله ؟
كان يقول "والخطورة تجئ من أنصاف متعلمين أو أنصاف متدينين يعلو الآن نقيقهم في الليل المخيم على العالم الإسلامي، ويعتمد أعداء الإسلام ـ في أوربا وأمريكا ـ على ضحالة فكرهم في إخماد صحوة جديدة لديننا المكافح المثخن بالجراح.." مقدمة كتابه
"السنة النبوية بين اهل الفقه واهل الحديث "
وهو كتاب هام يستحق ان يقرأ أكثر من مرة
رحمك الله ياشيخنا الجليل وأسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والنبيين

Sunday, April 15, 2007

مدونة مختلفة




تتقافز الى ذهني معاني كثيرة بخصوص فكرة المدونات


اراها فكرة رائعة للتعبير عما بداخلنا


اراها وسيلة ممتازة لتحقيق التواصل العفوي الانساني


اراها معبرا جيدا لطرح الافكار بلا قيود وبحرية تامة


وتظل الاسئلة موجودة
هل المدونات تستحق الوقت الذي ينفق فيها ؟؟
هل المدونات من الممكن ان تسفر عن فعل ما ؟؟


هل المدونات هي فعل في حد ذاته ؟؟


نلمس تأثير واضح للمدونات في الفعل السياسي على المستوى المصري على الأقل ولكن هل من الممكن ان يمتد تأثيرها ليشمل جوانب اخرى اجتماعية او تربوية او غيرها


كيف نجعل من مدوناتنا ومدونات غيرنا اداة فعل اكثر مما هي عليه الان ؟


كيف نجعل من مدوناتنا "مدونة مختلفة "..؟؟


سؤال يشغلني كثيرا هذه الأيام


وللحديث بقية


Monday, April 09, 2007

استشيروا يرحمكم الله

نطنطن كثيرا عن الشورى
نمصمص الشفاه عندما ندرس ايات القران "فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر " ونتعجب ....ياسبحان الله
يطلب الله من الرسول ان يشاور اصحابه وهو النبي الموحى اليه
ندرس وندرس كيف كان الرسول يشاور اصحابه
يخرج منا من يخرج ليعلمنا ان الشورة معلمة وليست ملزمة ويدور جدل عقيم في الزامية الشورى من عدمها لاولي الامر
نتربى على مفهوم الشورى من صغرنا على انه مفهوم سياسي في المقام الأول ..لانجيد ولا نحاول ان نصبغ حياتنا العادية بهذا المبدأ الراقي الذي يعلمنا اياه الاسلام
دعونا نحرر عقولنا قليلا من ارتباط الشورى لدينا يالتاريخ وبالسياسة وبالديمقراطية
هل هناك مكان للشورى في حياتنا اليومية هل نتشاور مع زوجتنا (احيانا نتصور ان الزوج الضعيف هو الذي يتشاور مع زوجته في اموره ولايكون قادرا على تدبير أمره ويحتاج الى مساعدة من زوجته ) ، هل نتشاور مع ابنائنا هل نأخذ أرائهم لاأقول في شئوننا ولكن في شئونهم هم ، هل نتشاور مع مرؤسينا في العمل ، هل نتشاور مع اصدقائنا
هل للشورى وجود في ممارستنا العملية الحياتية
اتمنى ان تكون الاجابة بنعم واخشى ان تكون لا
البعض منا يتمنون تطبيق الشورى في حياتهم ولا يفعلون وكثيرون لايتصورون انهم بحاجة اصلا الى ان يتشاوروا ويجهلون

Saturday, April 07, 2007

أتقن عملك

عمرك كله :هو اللحظة التي أنت فيها ، فأتقن عملك ما استطعت ، فقد لاتواتيك فرصة أخرى للعمل

من كتاب
هكذا علمتني الحياة
د/مصطفى السباعي

Thursday, April 05, 2007

فكر ..فكر ....قرر وتوكل


لاأعرف لماذا تذكرتها الان فقد مضى على هذه الواقعة أكثر من 10 سنوات ... كنت انا والعائلة في رحلة الى اسكندرية لقضاء أجازة صيف ووقعنا في فخ شركات تسويق" التايم شير "وكانت لقرية في شرم الشيخ ولاأخفي اعجابي بطريقة العرض التي تمت والتي كادت ان تجعلني امد يدي في جيبي وادفع للرجل عربون اتفاق وسط اغراءات عديدة من الخصومات والتقسيط والذي منه لولا انني كنت قد عودت نفسي على
قاعدة لااحيد عنها "اياك أن تأخذ قراراك تحت انفعال أو ضغط وخاصة لو كانت قرارات مالية " اعتذرت للشاب المجتهد ووعدته باني سأخذ قراراي غدا واعلمه وتحت الحاح شديد منه لمعرفة لماذا ارفض ان اوقع معه عقد فورا رغم اقتناعي بمايعرضه اضطررت لاخباره بقاعدتي الذهبية ... فاصر الشاب اصرارا تفهمت سببه بعد ذلك ان اكتب هذا السبب في الاستمارة التي كانت امامنا
انصرفنا انا وزوجتي وفكرنا واعتذرنا ونسينا الامر
احيانا كثيرة نجد انفسنا تحت ضغوط لحظية او انفعال (والانفعال صورة من صور الضغط الداخلي ) سواء في البيت او العمل او في اي مكان نجد انفسنا مدفوعين دفعا لاتخاذ قرار عاجل ...يشعرك من حولك حينئذ ان الدنيا ستنقلب راسا على عقب وان الكوارث ستحل وسوف يحدث و ... وخذها مني نصيحة ولا تخف في معظم الحالات لا يحدث شيء مما كان متوقعا وستجد ان الامور مختلفة عما تتصوره في البدايات ذلك ان القرارات التي تأخذ تحت انفعال وضغط غالبا ما تكون اقل نضجا وابعد عن الصواب من غيرها
فانت تستمع في حينها الى وجهة نظر واحدة ابن يشتكي لك من اخوه ....موظف يشعرك ان هناك مصيبة حلت به ... رئيس يضغط عليك لاتخاذ قرار فوري والا ضاعت الفرصة ...انت لاتعطي لنفسك فرصة كافية للتفكير وتقليب الامور ...لاتاخذ وقت كافي لاستشارة الاخرين .... لاتستمع الى وجهات نظر اطراف اخرى كل هذا تفتقده وانت تاخذ قرار تحت ضغوط اسرية او ضغوط عمل أو ماشابه
لاتتسرع وفكر قليلا وأهدا وقل سأخذ القرار غدا ستجد نفسك أكثر هدوءا وذهنك اكثر صفاءا فالقرارات المتسرعة غالباً ما تحتاج الى تغيير بعد ذلك ..لانها قرارات لم تأخذ حظها من التفكير وبالتالي سيكون مصيرها التغيير غالبا
و كله ده طبعا حاجة والقرارات المالية حاجة تانية وخاصة لما تكون تحويشة عمرك حينئذ يزداد الامر الحاحاً للتفكير الهاديء المحسوب
فكر ثم فكر ثم قرر وتوكل

Friday, March 30, 2007

عندما يبلغ ......مداه

ماانطباعك عندما تشاهد هذه الصورة




وكمان الصورة دي




وخد دي كمان




انا مش هاتكلم

Wednesday, March 28, 2007

اللهم غوغل شركاتنا

مقالة تستحق القرءاة نقلاً عن جريدة البيان الإمارتية

حتى لو لم تدفع لي غوغل (جوجل)راتباً شهرياً
فإنني سأظل أعمل فيها

كنت قبل عدة أشهر في محاضرة في كلية دبي للإدارة الحكومية ألقاها مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «كلاوس شواب» الذي كان يتحدث عن النظام العالمي الجديد وخصوصاً فيما يتعلق بتنافسية الشركات عابرة القارات في مختلف أقاليم العالم، وكان مما قاله شواب إن العالم يظن بأنه يدلف إلى أحضان العولمة بينما هو في الحقيقة قد تعدى العولمة إلى مفهوم جديد أتت به إحدى أكبر الشركات في العالم وهي شركة «غوغل » حيث تقود الشركة اليوم توجهاً جديداً يعرف «بالغَوغَلة» وهي مرحلة ما بعد العولمة، حيث استطاعت غوغل أن تجعل المعلومة هي معيار التنافسية الحقيقية في الأسواق العالمية، واستطاعت أن تبيع المعلومة كسلعة سهلة المنال ولكن صعبة الإنتاج. فمحرك غوغل للبحث الذي أصبح مصطلحا في اللغة الإنجليزية معناه «ابحث» تفوق على منافسه العالمي «ياهو» الذي طالما كان في مقدمة الركب، بل إن محرك غوغل أصبح هو الذي يضع القواعد الجديدة للبحث ومن ثم تتبعه محركات البحث العالمية الأخرى. وكان السر في وصول غوغل التي أنشأها طالبان من جامعة ستانفورد في أواخر التسعينات هو اعتماد مؤسسيها على تكوين معادلات رياضية فريدة تستطيع أن تفكر ـ إن صح التعبير ـ مع الباحث وتأتي له بالمعلومة في أسرع وقت ممكن، ولذلك يقال إنه إذا لم تجد ما تبحث عنه في أول عشر نتائج تعرضها لك غوغل فمعنى هذا أن ما تبحث عنه غير موجود على الإنترنت . عندما بدأت غوغل العمل قامت بتوظيف 600 خبير وعالم رياضيات ليعملوا على مدار الساعة على تطوير المعادلات الرياضية المستخدمة في البحث على الإنترنت وبالتالي رفع فعالية استخدام المحرك، واليوم لا توظف غوغل إلا خريجي الجامعات الكبرى من خبراء التكنولوجيا والرياضيات والهندسة بمختلف أنواعها، ولأنها تعتمد على الموظفين اعتماداً كلياً في استمرار تقدمها على منافسيها، أولت غوغل راحة الموظفين وتلبية احتياجاتهم أهمية قصوى تصدرت مؤخراً الدراسة التي قامت بها مجلة «فورتشن » الأميركية حول أفضل مئة شركة للعمل فيها وحصلت على المركز الأول بلا منازع. ففي حرم الشركة الذي يقع في ولاية كاليفورنيا تتوفر جميع احتياجات الإنسان، حيث ينتشر في أرجائه 11 مقهى ومطعماً يقدمون مختلف أنواع المأكولات للموظفين «مجاناً » وطوال النهار، ولقد أخذت إدارة المطاعم والمقاهي في عين الاعتبار الموظفين النباتيين وأولئك الذين يبحثون عن الأكل العضوي والذين يتبعون حمية معينة، لذلك يجد الموظف في هذه المطاعم جميع ما يشتهي ويرغب من مأكولات . وفي حرم الشركة أيضاً تنتشر حمامات السباحة والصالات الرياضية وصالات الألعاب الإلكترونية والبلياردو وغيرها من وسائل ترفيهية يرتادها الموظفون بين الفينة والأخرى، ففي غوغل لا توجد هناك ساعات معينة للعمل، والإنتاجية تقاس بالنتائج وليس بالحضور والانصراف على الوقت، كما تقدم غوغل خدمات الغسيل والكوي مجاناً للموظفين، وهناك حلاقين ومراكز تجميل ومحلات للتدليك والعلاج الطبيعي بالإضافة إلى مراكز لتعليم لغات أجنبية كالمندرين واليابانية والإسبانية والفرنسية، وذهبت غوغل إلى أبعد من ذلك، فوفرت مكتباً يقدم خدمات شخصية للموظفين كحجز غداء للموظف وزوجته في أحد مطاعم المدينة... كل هذا مجاناً . وفي غوغل يولي المسؤولون صحة الأفراد الشخصية أهمية بالغة، فهناك عيادات طبية متوفرة للموظفين مجاناً، وهناك دراجات تعمل بالكهرباء للموظفين حتى يتنقلوا من مكان إلى آخر داخل حرم الشركة بسهولة ويسر، كما قامت الشركة بتزويد الحافلات التي تنقل الموظفين من منازلهم إلى مقر الشركة بشبكة إنترنت لاسلكية حتى يستطيع الموظف أن يستخدم كمبيوتره المحمول داخل الحافلة، وهي فكرة أتت بها إحدى الموظفات التي استغربت من ردة فعل المسؤولين الذين ما إن سمعوا بالفكرة حتى طبقوها دون نقاش أو دراسة، وهو أمر لم تعهده هذه الموظفة في الشركات التي عملت بها من قبل. وحتى يشعر الموظفون بأنهم يعملون في بيئة أشبه ببيوتهم، فإن غوغل تسمح لهم باصطحاب كلابهم إلى العمل بشرط ألا تقوم هذه الكلاب بإزعاج الموظفين وألا يكون لدى أحد الموظفين حساسية تجاهها، فشكوى واحدة كفيلة بترحيل الكلب إلى البيت ولكن دون المساس بالموظف أو بحقوقه في الشركة. وكجزء من مشاركتها واهتماما بالحفاظ على البيئة فإن غوغل تقدم مساعدات قيمتها خمسة آلاف دولار للموظفين الراغبين في شراء سيارات تعمل بالطاقة البديلة. وفي غوغل إذا قام موظف ما بترشيح شخص جيد لإحدى الوظائف الشاغرة في الشركة وتم توظفيه فإنه يحصل على مكافأة قيمتها ألفا دولار،وكمبادرة لطيفة من الشركة فإنها تعطي كل موظف رزق بمولود جديد خمسمئة دولار عند خروج طفله من المستشفى حتى يستطيع أن يشتري مستلزماته الأولية دون قلق . وفي غوغل ليس هناك زي رسمي، فالموظف حر فيما يرتديه أثناء العمل، حتى وصل الحال ببعض الموظفين أن يعملوا بلباس النوم «البيجاما»، وهو أمر غير مستغرب من أناس يفضل بعضهم النوم في مكتبه الذي جهز بغرفة خاصة لذلك بالرغم من أن إدارة الشركة تشجع الموظفين على الموازنة بين حياتهم الشخصية والعملية . وأجمل ما في غوغل هو تكريم المتميزين والمبدعين، فكل من يأتي بفكرة قابلة للتطبيق يمنح مبلغاً مالياً ضخماً وعددا كبيراً من أسهم الشركة التي تشتهر بالربحية العالية في وول ستريت، فقبل سنة قامت موظفة تبلغ من العمر 27 عاماً بتطوير برنامج يخول متصفح غوغل البحث في ملفات الكمبيوتر الشخصي للمتصفح، وبعد أن تم تطبيق الفكرة كرمت الموظفة في حفل بهيج ومنحت مليون دولار مكافأة لها على فكرتها المتميزة، وفي ردة فعل قالت الموظفة لوسائل الإعلام إنها تعدهم بأنها لن تعمل في شركة أخرى غير غوغل. يقول أحد المسؤولين في غوغل بأن إدارة الشركة تواجه صعوبات في إقناع الموظفين لمغادرة مكاتبهم في المساء والذهاب إلى بيوتهم، فهم يحبون عملهم أكثر من أي شيء آخر، وبالرغم من أن هذا الأمر يكلف الشركة أموالاً إدارية طائلة كاستخدام الكهرباء والمأكولات وغيرها، إلا أن الشركة ترفض تقليص الصرف على هذه الجوانب فراحة موظفيها هي أهم شيء بالنسبة لها . بدأت غوغل قبل ثماني سنوات تقريباً بتمويل قيمته مليون دولار، واليوم تبلغ قيمة غوغل السوقية 150 مليار دولار، وهي على الرغم من ذلك لازالت تعمل بنفس الروح والثقافة المؤسسية التي كانت تعمل بها قبل ثماني سنوات، حتى أصبح مشاهير العالم كرئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر والفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2006 محمد يونس وغيرهم يفدون على حرم الشركة ليتزودوا بالطاقة الإنسانية التي تنبع من موظفي غوغل الشغوفين بالإبداع والابتكار. في مقابلة مع بعض موظفي غوغل قالت إحدى الموظفات:» حتى لو لم تدفع لي غوغل راتباً شهرياً فإنني سأظل أعمل فيها»...قد يصعب على مؤسساتنا العربية أن تجاري غوغل في ثقافتها المؤسسية، وقد يقول البعض إن ما تقوم به غوغل هو ضرب من ضروب الخيال، وقد نختلف معهم أو نتفق، ولكنه ليس صعباً علينا أن نبني ثقافة مؤسسية محورها الإنسان، فغوغل التي يؤم موقعها الإلكتروني البسيط جداً قرابة نصف مليار شخص شهرياً، لم تكن لتستطيع هي وغيرها من الشركات أن تصبح عالمية لو أنها اهتمت بالتكنولوجيا وأهملت الإنسان . انتهى
_________________________________
مارأيكم دام فضلكم فيما تفعله غوغل او جوجل مع موظفيها
بالتاكيد مايفرقش كثير عن شركتنا
هل المشكلة في الامكانات المالية للشركات ام في نظرتنا للانسان ؟
كيف نقترب ولو بخطوات بسيطة من هذه القيم ؟
هل نبذل الجهد الكافي في ظل امكاناتنا المتواضعة للاهتمام بالانسان الموظف؟

Saturday, March 24, 2007

مصر التي في خاطر...ها -2


مازال الحوار (استكمالا للبوست السابق) دائرا بيني وبين ابنتي حول مصر وأحوال مصر ..منذ عدة أيام ونحن في السيارة فاجأتني بسؤال بعيداً عما كنا نناقشه من موضوعات.. "بابا يعني مصر لو قامت بها حرب مش هاتبقى زعلان او متضايق ؟ هذا بافتراض ان كل الاقارب والاصحاب وكل من نعرفهم موجودون هنا معانا في قطر.... بالطبع ً هي تعلق على حوار سابق كان يدور حول ما معنى ارتباط الشخص ببلده وهل الارتباط هو ارتباط اجتماعي مع العائلة والاصدقاء فقط ام انه ارتباط اوسع واكبر من ذلك) وتكمل تعليقها بالتالي لايوجد شيء حينئذ في مصر نبكي عليه ..في الحالة دي لو قامت حرب هل ستكون مصر بالنسبة لك كحال اي بلد آخر؟"
سؤال طبعا له مابعده بالتاكيد ...جلسنا نتكلم في هذا الأمر حاولت أن اوضح وجهة نظري من خلال نقتطين رئيسيتين:

النقطة الأولى حاولت ان اشرحها لها بالمثال التالي ...اننا لو كنا ولدنا في مصر مثلا وتركناها عند سن 6 سنوات وسافرنا بعدها الى العراق وجلسنا عشرين عاما فهل تكون بلدي حينئذ هي مصر ام العراق؟
كان هذا اول معنى احببت ان اكلمها فيه أن ذكرياتي واصدقائي والمكان الذي اقمت فيه سنين طوال هي التي تستحق ان تكون بلادي وليس البلد التي ولدنا فيها ....نقابل كثيرين يخجلون ان يعلنوا انهم لايستشعرون باي صلة بينهم وبين مكان مولدهم مصر او غيرها ويبدأ فاصل من الكذب و النفاق وكلام كثير عن الوطن وتراب الوطن وكلام جله ان لم يكن كله فارغ .
خلاصة النقطة دي هي أننا يجب أن نسأل أنفسنا متى يشعر الانسان بالحب والانتماء الى بلد ما ؟ هل بسبب انه ولد فيها ام بسبب ان له اهل واقارب بها ام بما لديه من ذكريات حلوة ام بسبب ان اهلها طيبين ام بكل الاسباب السابقة ؟

بالتأكيد انا احزن وأأسف على ماوصلت اليه بلدي مصر فبلد اقمت فيها عشرات السنين وارتبطت بذكريات كثيرة فيها طبيعي ان ابكي واتأثر لها وعليها ..القضية اذن ليست اين ولدت ولكن اين عشت واقامت.

وفي الحقيقة الشيء الذي انا متأكد منه ان انتماء الشخص وحبه لمكان ما لايتحقق لمجرد انه مكتوب في جواز سفره في خانة الجنسية.

النقطة الثانية افضل مدخل لها هو هذا الحوار الذي دار بين حسين فهمي وأحمد السقا في فيلم مافيا..
يحاول فيه الممثل الكبير الي فاهم الوطنية صح (حسين فهمي ) ان يشرح للي مش فاهم يعني ايه كلمة وطن (أحمد السقا ) ليه لازم الواحد يحب بلده ويشبهها بانها زي ما الواحد بيحب امه ، وينسى اخونا الوطني ان اي واحد بيحب امه فهو بيحبها علشان تعبت لتربيته وبذلت وضحت من صحتها ومن وقتها علشان تربيه احسن تربية ولكن لو في ام رمت ابنها في الشارع وبهدلته ومرمطتته وبدلا من ان تكون له الصدر الحنون الذي الذي يتحمل اخطاءه ويعالج مشاكله كانت القلب القاسي عليه الذي مابيصدق يتخلص منه ويرميه في اقرب شارع جانبي هل مطلوب ساعتها من الواحد ان يغرق حبا في امه هذه ... ماهذا الاستخفاف بالعقول ؟
قد يحتم الواجب تجاه ام بهذا الشكل اشياء وامور ولكن كيف يُطلب من انسان عانى من امه بهذا الشكل ان يذوب حبا وعشقا فيها
طبعا هايطلع عقلاء يتكلموا كلام كبير عن اننا يجب ان نفرق بين الحكومة الفاسدة الديكتاتورية الظالمة وبين الوطن و..... حاجات كثيرة تبان انها كلام كبير ولكن ياريت حد يوضحلي الي انا مش فاهمه الله يخليكوا..
دعوني من موضوع الوطنية والبلد وازاي هانسيبها للصوص والحرامية والكلام الجميل ده فلدي فيه رأي واضح.
يااخونا هناك فارق كبير بين ما هي مشاعرنا وما الذي يجب ان تكون عليه وما الذي نحب او نكره هناك فارق بين هذا كله وبين واجبنا تجاه بلد نشانا وترعرنا فيه بغض النظر عما عانينا وقابلنا من الظلم والمهانة. هناك فارق بين الواجب ومايتطلبه دينك منك تجاه هذا البلد من امر بمعروف ونهي عن منكر وسعي لنشر الخير وهذه رسالة المسلم التي كلفه الله ربها في كل زمان ومكان نفعلها في بلاد نشأنا فيها او في بلاد اقامنا فيها هناك فارق بين ذلك كله وبين ان تطلب مني ان اذوب حبا وغراما في بلدي لمجرد انها بلدي واني ولدت فيها،
الوطنية وحب الوطن تصبح كلام أجوف فارغ ليس له قيمة عندما يكون من اتجاه واحد من المواطن للوطن.

وكيف يحب شخص ما بلد يهان فيه وتنتهك كرامته كل يوم حتى يتحول الانسان فيها الى شخص يستمريء المهانة ويعتادها بشكل يزرع الجبن والانسحاق بداخل الانسان ،

انا انتمي للبلد التي اشعر بداخلها بصون كرامتي وحفظ عرضي ويتوفر لي الامن والطمأنينة فيها وافقد اي انتماء لبلد تهان فيها كرامتي كل يوم واعامل فيها وكأنني غريب
انا احب بلد يتعامل فيها الانسان كانسان ومواطن وليس كشيء ليس له قيمة
واكره كل بلد تتعامل مع الانسان كخدم وعبيد.

هل هذه هي مشكلتي بمفردي ام مشكلة اجيال باكمالها ... لاأعرف على وجه التحديد ولكن ماأعرفه هو ان هذا هو رأيى بوضوح .

Wednesday, March 14, 2007

عصر الورع ام عصر الحلال والحرام

قرأت كلاماً للدكتور /علي جمعة مفتى الجمهورية في كتابه "الكلم الطيب ...فتاوى عصرية " ص 477 كلاما يستحق الذكر والنقاش حوله دعونا نذكر ماكتبه بالنص
يقول الشيخ علي جمعه
" وفي بعض الأحيان وبعض العصور كان هناك نوع من أنواع الورع وأن الشييء إذا كان له استعمالان (يقصد ان فيه رأيان حل وحرمة ) أن ابعد عنه ، ولكن هذا الورع ليس صالحاً لعصرنا هذا ، فعصرنا هذا هو عصر الحلال والحرام وليس عصر الورع ، لو أخذنا بالورع فإنا حياتنا سوف تتعطل والله عز وجل لم يأمرنا بذلك ، فقد أمرنا بالورع على قدر المستطاع ،لكن لو جعلنا الورع هو الأساس كما كان قديماً لم نستطع أن نحيا بصورة نقوم فيها بواجب الوقت
ويكمل : وسيأتي زمان لاتجد عوناً على الخير وتجد أن مساحة من الحرية والإباحة الجنسية وتعليم الجنس في المدارس بصورة تدعو إليه وليست تبين حاله كما هو عند علماء المسلمين ، كل هذا في عصر فيه الفضائيات ،وفيه الاتصالات والمواصلات
ويستطرد
ينبغي علينا أن نتمسك بالحلال والحرام
ينبغي علينا أن نتمسك بارتكاب أخف الضررين
ينبغي علينا أن نعلم أن الحرمة إذا لم تتعين حلت
ينبغي علينا إذا ما ابتلينا بشيء من الخلاف الفقهي قلدنا من أجاز .
ينبغي علينا أن نعيش في سهولة ويسر حتى نستمر
،لآن أحب الأعمال إلى الله أدومها وان قل " انتهى كلام الشيخ علي جمعة

ماافهمه من هذه العبارة أن زمننا بما فيه من مدلاهمات وتعقيدات ومستجدات ... زمن يجب الا نلزم احد فيه بدائرة الورع ولكن الحلال والحرام هو الفيصل وان الورع دائرة شخصية للانسان من حقه ان ياخذ به ويلزم نفسه بمايريده ، ولكن عندما تكون هناك فتوى لعامة الناس فيجب الا نلزم الناس الا بما بالحلال والحرام .
معاني وتسأولات كثيرة دارات في ذهني
هل الشيخ علي جمعة فعلا يتكلم هنا عن منهج للافراد وعامة الناس عند تلمسهم للاحكام ام منهج للمفتين والشيوخ عندما يتصدون لاصدار الفتاوى ؟
هل من الممكن ان يكون هذا المنهج حجة للبعض في ولوج وتصيد الرخص ام ماذا ؟
ماعلاقة هذا الكلام بقاعدة سد الزرائع التي أُفرط في استخدامها حتى صار الدين مجموعة من الأحاويط كما قال الشيخ يوسف القرضاوي ؟
دعوتي للنقاش حول هذا الأمر لاتحمل اي نوع من انواع عدم التقدير للكلام أو لقائله وهو شيخ فاضل جليل ولكن الكلام مهم يستحق التحاور

Tuesday, March 13, 2007

تقييم ذاتي



دخل فتى صغير إلى محل تسوق و جذب صندوق كولا إلى أسفل كابينة الهاتف . وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي... انتبه صاحب المحل للموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها هذا الفتى .

قال الفتى: "سيدتي ، أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك" ؟ أجابت السيدة: " لدي من يقوم بهذا العمل " . قال الفتى : " سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص" . أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص و لا تريد استبداله.
أصبح الفتى أكثر إلحاحا و قال: "سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك ، و ستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا" ، و مرة أخرى أجابته السيدة بالنفي...
تبسم الفتى وأقفل الهاتف.

تقدم صاحب المحل- الذي كان يستمع إلى المحادثة – إلى الفتى و قال له: لقد أعجبتني همتك العالية ، و أحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك و أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل.
أجاب الفتى الصغير : "لا ، وشكرا لعرضك ، غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا. إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها."

قصة جميلة فيها من المعاني الكثير اود ان اشير فيها الى معنيين

الاول :- انتباه هذا الفتى لأهمية تقيمه لذاته ولعمله

الثاني :- هو الوسيلة التي اختارها لفعل ذلك وكم فيها من الطرافة والذكاء في ان واحد

نفتقد كثيرا افرادا وجماعات لهذا النوع من التقييم الذاتي ونشتكي في نفس الوقت من حالات التيبس والجمود وغياب التطوير والتنمية على المستوى الفردي والجماعي

ثقافتنا للاسف ثقافة لاتعترف بسهولة باخطائها بل تميل كثيرا الى النرجسية وحب الذات وليس تقييمها ومراجعتها .......


Saturday, March 10, 2007

كلام في الادارة -3

فن الممكن ....والفسيخ والشربات
عبارة نسمعها كثيرا ...عمل من الفسيخ شربات ودائما ما تقال في سياق من يستطيع ان يعمل بامكانات قليلة وموارد محدودة (الفسيخ ) أشياء كبيرة (شربات )
مثال قد يكون صارخ ولكنه قد يكون معبر عما نقصده .

في الحقيقة إن فن الممكن في الادارة موضوع هام يستحق ان نقف عنده ونتكلم فيه قليلا
إن اي عمل او اي مهمة ادارية نكلف بها لابد لها من موارد لتطبيقها وتنفيذها وهي
الموارد المالية
الموارد البشرية
واخيرا الموارد الزمنية وقد يبدو هذا الأخير كمورد أمرا مستغربا فلم نعتاد أن نتعامل مع الزمن باعتباره مورد من الموارد مثله مثل الموارد المادية والبشرية
ولكن وهذا هو موضوعنا فان التعامل مع الزمن كمورد كغيره من الموارد هو امر ضروري ذلك ان انجاز مهمة في يوم غير انجازها في اسبوع من حيث جودتها والمخرجات منها
ان فكرة
optimum
قد تكون الشيء المثالي في الحياة المعملية والمختبرية ولكنها ليست كذلك في حياتنا الادارية ففي هذا المجال قد نكون نحتاج الى مايسمى ب
" Best Possible "
أو " أفضل الممكن
فن الممكن مهارة مطلوبة في حياتنا الادارية تعني ببساطة أن نتحرك في أعمالنا الادارية والمهام التي توكل الينا بالمتاح من الموارد -وليس بالمأمول منها - بافضل واعلى كفاءة ممكنة دون انتظار مالن يأتي أو يتوافر ... وقد يكون هذا بديهي لنا على مستوى الموارد المالية والبشرية والطاقات المتاحة ولكن المورد الزمني هو الذي يتواري ويغيب عن الاذهان في كثير من الاحيان

ولكي يتضح المعنى اكثر نضرب هذا المثال

كلفك رئيسك في العمل أن تقوم باعداد موقع للشركة على الانترنت في خلال سبعة ايام فقط مع تأكيده لك بان كل المموارد المالية التي تحتاجها متاحة لك ...وانت من خلال تخصصك وخبرتك متأكد ان الامر مستحيل أن يتم بشكل مناسب في هذه المدة وبذلت كثير من الجهد لمحاولة اطالة الوقت فلم تفلح

ماذا ستفعل ؟ هل ستقضي الاسبوع في ندب حظك وفي اتهام مديرك بعدم الفهم .... وتبدأ من أول لحظة في اعداد ملفك بالحجج والبراهين التي تثبت لماذا لم تستطع ان تفعل شيئتا في خلال الاسبوع

هناك مدخل اخر للموضوع وهو كيف بما لدي من موارد متاحة بما فيها مورد الزمن وهو الاسبوع ان تفعل شيء ... ان تفعل أفضل الممكن ولاتبحث عن المثالي الذي مستحيل ان يتحقق في اسبوع ... لديك خيارين
اما أن تسعى الى افضل شيء وأفضل عمل وتنسى الاسبوع فتجد نفسك في نهايته ولم تنجز المطلوب وتضع مديرك في ورطة أو أن تفعل المتاح وتنجز افضل الممكن والذي قد لاتتجاوز جودته 60 % مثلا وتعتبره اصدارة اولى تجتهد في انضاجها وتطويرها الى ثانية وثالثة .
بالتأكيد ليست هذه دعوة لعدم الاتقان والتخلي عن الجودة ولكنها دعوة للعملية والتعامل الأذكى مع الواقع والتطوير والتحسين المستمر
ولايجب ان يغيب عن اذهاننا ان كثير من الأعمال اكتشافها ومن ثم تطويرها وتحسينها لايتم الا من خلال خروج هذه الأعمال الى النور ولو في بدايات بسيطة تتطور ولا تقف عند حالها الأول بطبيعة الحال

دعوة للتحرك والاستفادة بما هو متاح وعدم انتظار المامول
دعوة للانجاز والعملية دعوة للممكن والمتاح
دعوة لان تعمل من الفسيخ شربات


Saturday, March 03, 2007

خواطر حول رحلتي الاخيرة لمصر المحروسة ـ2ـ عندما يغيب الامان في الوطن


يوم السفر مساءً الساعة 9:30 توجهت انا وبناتي الى الاسكندرية حيث مطار النزهة في منطقة سموحة بالاسكندرية اقتربنا من المطار ثم دخلنا الى طريق جانبي ظنا منا ان هذا هو الطريق ...واذا بنا نضل طريقنا الى المطار... نبحث عن يافطة واضحة تدلنا على الطريق فلا نجد نقف ونحاول ان نسأل احد ولكن هيهات فالساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولا يوجد أحد مستعد بسهولة ان يقف في مثل هذه الظروف ليقف لغرباء ...تزداد الأمور صعوبة وينهمر مطر شديد لم اشاهده من قبل ... يتعذر علينا حتى ان نسير بالسيارة في ظل هذا الوضع ...يزداد الامر تأزما ويزداد شعورنا بالتوتر فموعد الطائرة يقترب ...يوفقنا الله ويقف رجل شهم بسيارته ويخبرنا أننا سائرين في الطريق الخاطيء واننا في طريقنا الى العجمي وعلينا الرجوع مرة اخرى الى نقطة كنا قد اتينا منها ... يدور في خلدي لماذا كل هذا الذي يحدث وهل من المعقول والمتصور والمنطقي ان يكون مطار في العاصمة الثانية لمصرنا المحروسة يكون الوصول اليه بهذه الصعوبة لماذا ...لماذا ؟ سؤال بلا جواب بعد جهد جهيد ورعب من تحركنا في هذا المطر ولف ودوران وصلنا الى المطار عند دخولنا اليه كنا اشبه بمن يدخل على قسم شرطة من نوعية "الشرطة في خدمة الشعب " تستقبلك مجموعة من الحواجز المرورية في البداية بعدها جمهرة من الناس وامامهم عساكر يسمحون بدخول المغادرين نصل الى مدخل المطار مدخل متواضع لايليق بمطار يستقبل طيران خارجي لرحلات كثيرة من شركات طيران مختلفة!!! نضع حقائبنا على السير وبعد ان نجتازه ونسير بضع خطوات اذا بظابط يرتدي ملابس رثة ينادي بعجرفة بمن كان يحمل الشنط لنا "انت رايح فين هي فوضة ولا ايه ..مازال سعادته يسأل هي فوضة ولا لأ " ويطلب تفتيش شنطة الكمبيوتر لاطمئنان "ثم يأذن لنا بالانصراف بعد تحذيرات شديدة من عدم حمل اي مواد كيماوية ؟!!!! حد فاهم حاجة انا شخصيا مكنتش فاهم حاجة ولكني طمئنته ان كله تمام ولا تقلق ...شعر الرجل انه قد ادى دوره وعمل الي عليه ...ادخل انا وبناتي ونحن نستشعر الغربة الشديدة وكاننا في غير بلدنا ونقوم بوزن الشنط وشحنها وندخل بعد ذلك الى قاعة للانتظار ......تنادي علينا موظفة الطيران للاستعداد لركوب السيارة التي ستقلنا للطائرة ... نتحرك ونركب الطائرة وعندما تبدأ الطائرة في الاقلاع متجهة الى الشارقة حينئذ وهنا فقط ابدأ في الشعور بالامان والاطمئنان ....؟؟؟؟!!!!كيف
كيف يحدث هذا كيف اشعر بالامان والراحة عندما اغادر بلدي الى بلد غريب عن لماذا ؟ من المسئول الذي اوصلنا انا وغيري الى هذه الدرجة ...الامان والراحة المفترض ان يستشعرها الانسان في بلده ووطنه ولكن ان يحدث العكس هذا ما يستحق التساؤل والتعجب ... والاسى والحزن بطبيعة الحال
أنظر الى بناتي وقد تملكني قلق عن ماذا يخبئه المستقبل لهم مصرنا بلد الحضارة والكرم