عقولنا..... خارج نطاق الخدمة -1
يزعجني كثيرا أن نعطي لعقولنا أجازة مفتوحة
أن نسلم مفاتحها للآخرين كى يفكروا نيابة عنا
أن نقوم بالتوقيع على بياض أن عقولنا لن تتجاوز حدودها وترتكب أفة التفكيروالسؤال والاستفسار
وأكثر ما يزعجني ألا يدرك البعض منا انه كذلك
كيف نفرط في أثمن نعمة وهبها الله لنا وفرقنا بها عن سائر مخلوقاته ؟
لااتكلم هنا عن ممارسة بعينها في بيئة بعينها اتكلم عن مظاهر عدة لهذا الأمر
الاب مع ابنائه هل يدفعهم الى التفكير وإعمال العقل ولماذا وكيف و....أم يطلب منهم أن يعطوه عقولهم شافية مشفية يحركهم بعد ذلك كيفما يشاء بحجة أنه ادرى بمصلحتهم فخبرته دون خبرته وعقله دون عقلهم وسنه دون سنهم اذن فليس عليهم سوى الانقياد والانصياع
المسئول مع من يرؤسهم هل ينشغل بتطوير أفكارهم واستثمار عقولهم والاستفادة من آرائهم أم ينزعج ممن يفكرون ويعملون العقل ويعتبرهم مصدر ازعاج وتشويش
الانسان مع نفسه هل يقبل كل مايصب في وعيه دون تمحيص ومراجعة واعمال لعقله أم يقبل ويرفض ينتقي ويستبعد
هناك من يصاب بالذعر عندما يجد أن من حوله يفكرون ..ويتسألون
هناك من يتصور ان إعمال العقل والمنطق هو اخلال بالثقة ويخيرك بينهما لتختار
هناك عقول ضعيفة لاتقوى على ادارة نفسها وتتورط في ادارة عقول غبرها فكيف نتصور النتيجة
هناك من يربط بين التساؤل وبين المشاغبة واثارة الضجيج
هناك من يبحث عن من لاعقول لهم ليقربهم ويتخذهم بطانة الثقة له
لماذا ؟ ماالسبب الذي يجعل الكثيرين منا يقبلون طواعية بالغاء عقولهم بهذا الشكل
هل هو التعصب لفكرة احيانا ؟
هل هو عدم ثقة في انفسنا احيانا اخرى ؟
هل هي الثقة في الآخرين ؟
هل هي مفاهيم مغلوطة أحيانا حول الصواب والخطأ والثوابت والمسلمات ؟
هل هي كل الاسباب السابقة مجتمعة ؟
الأمر يستحق أن نتكلم عنه مرات ومرات فالى مرة قادمة