رئيس المحكمة: وهل تعاطيت أي مشروبات كحولية؟
المتهم : نعم.. ولكن قليل جدا لأنهم عرضوا عليٌ وأنا 'ما حبيتش اكسفهم'
.......
.......
.......
رئيس المحكمة: تركت عملك في هيئة الطاقة الذرية وذهبت للسعودية فلماذا وافقت علي العمل لدي عميلي الموساد الإسرائيلي؟
المتهم: أنا تركت عملي لإحساسي بالقهر والاضطهاد وعدم تقدير خبراتي العلمية وتخصصي في مجال هندسة الطاقة النووية
رئيس المحكمة: لكنك ذهبت بنفسك للسفارة الإسرائيلية في أواخر 97.. لماذا؟
المتهم: أنا ذهبت للسفارة بعدما فشلت في الحصول علي حقوقي كاملة سواء في مفاعل إنشاص أو هيئة الطاقة الذرية وأرسلت شكاوي للمسئولين بدءا من رئيس هيئة الطاقة الذرية في ذلك الوقت ومجلس الوزراء والجهات الرقابية ثم رئاسة الجمهورية لكن لم يصلني رد مما دفعني للذهاب للسفارة الإسرائيلية للالتحاق بجامعة تل أبيب والحصول منها علي درجة الدكتوراه
رئيس المحكمة: وهل تعرضك لبعض المضايقات في العمل سبب رئيسي لذهابك إلي سفارة إسرائيل؟
المتهم: إسرائيل ليست عدوة والحروب انتهت وهي دولة كبيرة تتمتع بثقل علمي وأكاديمي علي مستوي العالم وتعتبر جامعاتها أولي جامعات العالم الأكثر قدرة علي استخراج أجيال وعلماء
رئيس المحكمة: هذا يعني أنك تحب إسرائيل؟
المتهم: نعم أحب إسرائيل لأنها دولة علمية من الدرجة الأولي.. ولماذا أكره إسرائيل.. سيادة الرئيس أمريكا قامت بضرب اليابان بالقنبلة النووية والآن تقول أمريكا إنها سوف تعلن حربا عالمية ثالثة ضد أي دولة تعتدي علي اليابان.. العالم اليوم أصبح قرية واحدة
رئيس المحكمة: وهل عملك في إسرائيل سوف يحقق لك طموحاتك التي تقول إنك فقدتها في مصر؟
المتهم: بالتأكيد لأنهم في إسرائيل يقدرون الكفاءات ويقفون بجوارها وأنا كمتخصص في هندسة المفاعلات النووية يمكنني الحصول علي كافة الدراسات في جامعة تل أبيب
رئيس المحكمة: هذا يعني أن ما قام به رؤساؤك في العمل ولٌد لديك كرها وحقدا؟
المتهم: نعم.. هذا صحيح لأنه كان هناك نظام شللية وكان يتم حرماني من الترقيات والسفر للحصول علي دورات في الخارج
رئيس المحكمة: لكن هذا ليس سببا رئيسيا يجعلك تذهب للسفارة الإسرائيلية؟
المتهم: أنا ذهبت للسفارة كنوع من الاحتجاج ولفت الأنظار إليٌ وهذا ما حدث بالفعل، لكن اعجابي بدولة إسرائيل موجود عندي باعتبارها أصبحت في مصاف الدول المتقدمة
رئيس المحكمة: قررت في التحقيقات أن دولة إسرائيل ليست عدوة لمصر مبررا بذلك ذهابك للسفارة الإسرائيلية؟
المتهم: الناس واخدة فكرة عن إسرائيل أنها دولة عدوة لكن الحكومة تقيم معها معاهدة سلام واحنا حاليا مفيش معاها حرب ليه نكرهها
رئيس المحكمة: هل تعتقد أن دولة إسرائيل سوف تكون أكثر احتراما لك من مصر؟
المتهم: إسرائيل تقدر الكفاءات وهي دولة لديها قاعدة علمية كبيرة
رئيس المحكمة: ما رأيك في دولة إسرائيل؟
المتهم: معجب بها مثل أمريكا واليابان.. هل يوجد أحد لا يحب أمريكا؟! وبعدين القرآن ذكر أنهم سوف يعلون في الأرض مرتين حتي نزول السيد المسيح، فلماذا لا نستفيد منهم خلال تلك الحقبة ونصبح مثل إسرائيل متقدمين؟! وبعدين الرسول صلي الله عليه وسلم قال: اطلبوا العلم ولو في الصين، وكانت الصين في ذلك الوقت كلها كافرة. ولو تحدثنا عن القضية الفلسطينية أقول: إن القضية الفلسطينية قتلت بحثا والفلسطينيين عارفين أن مصيرهم هكذا، لماذا لا يرضون بقضاء الله ويعترفون بإسرائيل؟
......
......
......
رئيس المحكمة: هل لديك ثمة مراجع قمت بالاطلاع عليها للوقوف علي هوية الدولة الإسرائيلية؟
المتهم كلا.. ولكن تعرفت عليها من خلال الصحف وقناة الجزيرة والانترنت باعتبار اسرائيل مجتمعا منظما جدا وتشعر أن هذا المجتمع لديه هدف يقدم التضحيات من أجل الوصول إليه
رئيس المحكمة: أيفهم من ذلك أنك مفتون بالمجتمع الإسرائيلي؟
المتهم: ليست فتنة بمعني الكلمة.. لكنه اعجاب زيادة شوية
رئيس المحكمة: فيما لو وافقت السفارة الإسرائيلية علي طلبك هل كنت ترغب في الاندماج بالمجتمع الإسرائيلي؟
المتهم: نعم.. ولا يوجد ما يمنع ذلك
رئيس المحكمة: فيما لو كان القانون يسمح بازدواج الجنسيتين المصرية والإسرائيلية هل كنت توافق علي الحصول علي الجنسية الإسرائيلية؟
المتهم: كنت أفكر قبل اتخاذ القرار لأن أهلي وأولادي مصريون
رئيس المحكمة: وماذا لو عرض عليك التنازل عن الجنسية المصرية والحصول علي الجنسية الإسرائيلية؟
المتهم: غالبا لا.. لأنني عندي انتماء لوطني، وبعدين أنا عايز أجلس في معمل فقط، وليس لي طموح اكثر من ذلك سوي الحصول علي المعرفة
رئيس المحكمة: ما رأيك في كيفية نشأة دولة إسرائيل؟
المتهم: هي نشأة اتسمت في البداية بقدر من العنف إلي حد ما وفي النهاية هي مشيئة الله لأنهم موجودون في أرض الميعاد التي تحدثت عنها الرسالات السماوية الثلاث
رئيس المحكمة: هل تقصد أن دولة إسرائيل صاحبة الحق في الأرض؟
المتهم: احنا نحاول نتعايش مع بعض وهم لهم حقوق تاريخية يسعون للحصول عليها
رئيس المحكمة: لكونك مصريا هل عرفت أن مصر خاضت حروبا كثيرة مع إسرائيل سالت خلالها دماء الشهداء؟
المتهم: هذا حقيقي.. لكن الحرب انتهت وأصبحت لدينا معاهدة سلام فلماذا لا توجد علاقات طبيعية بيننا؟
رئيس المحكمة: ما هي مشاعرك تجاه دولة إسرائيل؟
المتهم: لا أحمل ضغينة تجاه إسرائيل
.....
.....
.....
.رئيس المحكمة: هل تعرضت لجهاز كشف الكذب؟
المتهم: نعم، حدث ذلك مرتين
......
......
......
رئيس المحكمة: تم توجيه سؤال لك: هل تحب مصر؟ قلت: لا؟
المتهم: إنني قلت لأ كده وكده علشان أهرب من الموضوع بعدما شعرت بالخوف
رئيس المحكمة: عندما ذكرت انك تكره مصر هل تذكرت موقفا جعلك تقول هذا الكلام؟
المتهم: بصراحة آه تذكرت واقعة تعرضت فيها للضرب من مباحث أمن الدولة عندما ذهبت إلي التجنيد
رئيس المحكمة: هذا يعني أنك تكره مصر؟
المتهم: فعلا أي إنسان يمكن ان تأتي اليه لحظات يكره فيها بلده .. هناك أزواج يكرهون زوجاتهم وهي كراهية عادية
رئيس المحكمة: هل أنت نادم علي تعاملك مع جهاز الموساد الاسرائيلي؟
المتهم: أنا لم اتعامل معهم علشان اندم لكني حاولت ان اقدم خدمة لمصر وأجيب الجهاز المشفر واقدمه للمخابرات المصرية
رئيس المحكمة: هل تعرضت لضغوط أثناء التحقيق معك في نيابة أمن الدولة؟
المتهم: لا بالعكس كانت المعاملة طيبة جدا وكنت أتناول أنا ورئيس النيابة الشاي والطعام يوميا خلال شهرين
________________________________
هل مثل الحوار صدمة لكم
هل كان مفجعا
هل كان مؤلما
كيف وصل حال شباب مصر الى هذا الوضع كيف وصلوا الى استمراء خيانة بلدهم دون احساس بالذنب وبقناعة كاملة بمايفعلونه
من المسئول عما يحدث الان في مصر
هل محمد سيد صابر هو الخائن الوحيد لمصر ام ان هناك الكثير كانوا اكثر خيانة منه لبلدهم ؟