Friday, March 30, 2007

عندما يبلغ ......مداه

ماانطباعك عندما تشاهد هذه الصورة




وكمان الصورة دي




وخد دي كمان




انا مش هاتكلم

Wednesday, March 28, 2007

اللهم غوغل شركاتنا

مقالة تستحق القرءاة نقلاً عن جريدة البيان الإمارتية

حتى لو لم تدفع لي غوغل (جوجل)راتباً شهرياً
فإنني سأظل أعمل فيها

كنت قبل عدة أشهر في محاضرة في كلية دبي للإدارة الحكومية ألقاها مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «كلاوس شواب» الذي كان يتحدث عن النظام العالمي الجديد وخصوصاً فيما يتعلق بتنافسية الشركات عابرة القارات في مختلف أقاليم العالم، وكان مما قاله شواب إن العالم يظن بأنه يدلف إلى أحضان العولمة بينما هو في الحقيقة قد تعدى العولمة إلى مفهوم جديد أتت به إحدى أكبر الشركات في العالم وهي شركة «غوغل » حيث تقود الشركة اليوم توجهاً جديداً يعرف «بالغَوغَلة» وهي مرحلة ما بعد العولمة، حيث استطاعت غوغل أن تجعل المعلومة هي معيار التنافسية الحقيقية في الأسواق العالمية، واستطاعت أن تبيع المعلومة كسلعة سهلة المنال ولكن صعبة الإنتاج. فمحرك غوغل للبحث الذي أصبح مصطلحا في اللغة الإنجليزية معناه «ابحث» تفوق على منافسه العالمي «ياهو» الذي طالما كان في مقدمة الركب، بل إن محرك غوغل أصبح هو الذي يضع القواعد الجديدة للبحث ومن ثم تتبعه محركات البحث العالمية الأخرى. وكان السر في وصول غوغل التي أنشأها طالبان من جامعة ستانفورد في أواخر التسعينات هو اعتماد مؤسسيها على تكوين معادلات رياضية فريدة تستطيع أن تفكر ـ إن صح التعبير ـ مع الباحث وتأتي له بالمعلومة في أسرع وقت ممكن، ولذلك يقال إنه إذا لم تجد ما تبحث عنه في أول عشر نتائج تعرضها لك غوغل فمعنى هذا أن ما تبحث عنه غير موجود على الإنترنت . عندما بدأت غوغل العمل قامت بتوظيف 600 خبير وعالم رياضيات ليعملوا على مدار الساعة على تطوير المعادلات الرياضية المستخدمة في البحث على الإنترنت وبالتالي رفع فعالية استخدام المحرك، واليوم لا توظف غوغل إلا خريجي الجامعات الكبرى من خبراء التكنولوجيا والرياضيات والهندسة بمختلف أنواعها، ولأنها تعتمد على الموظفين اعتماداً كلياً في استمرار تقدمها على منافسيها، أولت غوغل راحة الموظفين وتلبية احتياجاتهم أهمية قصوى تصدرت مؤخراً الدراسة التي قامت بها مجلة «فورتشن » الأميركية حول أفضل مئة شركة للعمل فيها وحصلت على المركز الأول بلا منازع. ففي حرم الشركة الذي يقع في ولاية كاليفورنيا تتوفر جميع احتياجات الإنسان، حيث ينتشر في أرجائه 11 مقهى ومطعماً يقدمون مختلف أنواع المأكولات للموظفين «مجاناً » وطوال النهار، ولقد أخذت إدارة المطاعم والمقاهي في عين الاعتبار الموظفين النباتيين وأولئك الذين يبحثون عن الأكل العضوي والذين يتبعون حمية معينة، لذلك يجد الموظف في هذه المطاعم جميع ما يشتهي ويرغب من مأكولات . وفي حرم الشركة أيضاً تنتشر حمامات السباحة والصالات الرياضية وصالات الألعاب الإلكترونية والبلياردو وغيرها من وسائل ترفيهية يرتادها الموظفون بين الفينة والأخرى، ففي غوغل لا توجد هناك ساعات معينة للعمل، والإنتاجية تقاس بالنتائج وليس بالحضور والانصراف على الوقت، كما تقدم غوغل خدمات الغسيل والكوي مجاناً للموظفين، وهناك حلاقين ومراكز تجميل ومحلات للتدليك والعلاج الطبيعي بالإضافة إلى مراكز لتعليم لغات أجنبية كالمندرين واليابانية والإسبانية والفرنسية، وذهبت غوغل إلى أبعد من ذلك، فوفرت مكتباً يقدم خدمات شخصية للموظفين كحجز غداء للموظف وزوجته في أحد مطاعم المدينة... كل هذا مجاناً . وفي غوغل يولي المسؤولون صحة الأفراد الشخصية أهمية بالغة، فهناك عيادات طبية متوفرة للموظفين مجاناً، وهناك دراجات تعمل بالكهرباء للموظفين حتى يتنقلوا من مكان إلى آخر داخل حرم الشركة بسهولة ويسر، كما قامت الشركة بتزويد الحافلات التي تنقل الموظفين من منازلهم إلى مقر الشركة بشبكة إنترنت لاسلكية حتى يستطيع الموظف أن يستخدم كمبيوتره المحمول داخل الحافلة، وهي فكرة أتت بها إحدى الموظفات التي استغربت من ردة فعل المسؤولين الذين ما إن سمعوا بالفكرة حتى طبقوها دون نقاش أو دراسة، وهو أمر لم تعهده هذه الموظفة في الشركات التي عملت بها من قبل. وحتى يشعر الموظفون بأنهم يعملون في بيئة أشبه ببيوتهم، فإن غوغل تسمح لهم باصطحاب كلابهم إلى العمل بشرط ألا تقوم هذه الكلاب بإزعاج الموظفين وألا يكون لدى أحد الموظفين حساسية تجاهها، فشكوى واحدة كفيلة بترحيل الكلب إلى البيت ولكن دون المساس بالموظف أو بحقوقه في الشركة. وكجزء من مشاركتها واهتماما بالحفاظ على البيئة فإن غوغل تقدم مساعدات قيمتها خمسة آلاف دولار للموظفين الراغبين في شراء سيارات تعمل بالطاقة البديلة. وفي غوغل إذا قام موظف ما بترشيح شخص جيد لإحدى الوظائف الشاغرة في الشركة وتم توظفيه فإنه يحصل على مكافأة قيمتها ألفا دولار،وكمبادرة لطيفة من الشركة فإنها تعطي كل موظف رزق بمولود جديد خمسمئة دولار عند خروج طفله من المستشفى حتى يستطيع أن يشتري مستلزماته الأولية دون قلق . وفي غوغل ليس هناك زي رسمي، فالموظف حر فيما يرتديه أثناء العمل، حتى وصل الحال ببعض الموظفين أن يعملوا بلباس النوم «البيجاما»، وهو أمر غير مستغرب من أناس يفضل بعضهم النوم في مكتبه الذي جهز بغرفة خاصة لذلك بالرغم من أن إدارة الشركة تشجع الموظفين على الموازنة بين حياتهم الشخصية والعملية . وأجمل ما في غوغل هو تكريم المتميزين والمبدعين، فكل من يأتي بفكرة قابلة للتطبيق يمنح مبلغاً مالياً ضخماً وعددا كبيراً من أسهم الشركة التي تشتهر بالربحية العالية في وول ستريت، فقبل سنة قامت موظفة تبلغ من العمر 27 عاماً بتطوير برنامج يخول متصفح غوغل البحث في ملفات الكمبيوتر الشخصي للمتصفح، وبعد أن تم تطبيق الفكرة كرمت الموظفة في حفل بهيج ومنحت مليون دولار مكافأة لها على فكرتها المتميزة، وفي ردة فعل قالت الموظفة لوسائل الإعلام إنها تعدهم بأنها لن تعمل في شركة أخرى غير غوغل. يقول أحد المسؤولين في غوغل بأن إدارة الشركة تواجه صعوبات في إقناع الموظفين لمغادرة مكاتبهم في المساء والذهاب إلى بيوتهم، فهم يحبون عملهم أكثر من أي شيء آخر، وبالرغم من أن هذا الأمر يكلف الشركة أموالاً إدارية طائلة كاستخدام الكهرباء والمأكولات وغيرها، إلا أن الشركة ترفض تقليص الصرف على هذه الجوانب فراحة موظفيها هي أهم شيء بالنسبة لها . بدأت غوغل قبل ثماني سنوات تقريباً بتمويل قيمته مليون دولار، واليوم تبلغ قيمة غوغل السوقية 150 مليار دولار، وهي على الرغم من ذلك لازالت تعمل بنفس الروح والثقافة المؤسسية التي كانت تعمل بها قبل ثماني سنوات، حتى أصبح مشاهير العالم كرئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر والفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2006 محمد يونس وغيرهم يفدون على حرم الشركة ليتزودوا بالطاقة الإنسانية التي تنبع من موظفي غوغل الشغوفين بالإبداع والابتكار. في مقابلة مع بعض موظفي غوغل قالت إحدى الموظفات:» حتى لو لم تدفع لي غوغل راتباً شهرياً فإنني سأظل أعمل فيها»...قد يصعب على مؤسساتنا العربية أن تجاري غوغل في ثقافتها المؤسسية، وقد يقول البعض إن ما تقوم به غوغل هو ضرب من ضروب الخيال، وقد نختلف معهم أو نتفق، ولكنه ليس صعباً علينا أن نبني ثقافة مؤسسية محورها الإنسان، فغوغل التي يؤم موقعها الإلكتروني البسيط جداً قرابة نصف مليار شخص شهرياً، لم تكن لتستطيع هي وغيرها من الشركات أن تصبح عالمية لو أنها اهتمت بالتكنولوجيا وأهملت الإنسان . انتهى
_________________________________
مارأيكم دام فضلكم فيما تفعله غوغل او جوجل مع موظفيها
بالتاكيد مايفرقش كثير عن شركتنا
هل المشكلة في الامكانات المالية للشركات ام في نظرتنا للانسان ؟
كيف نقترب ولو بخطوات بسيطة من هذه القيم ؟
هل نبذل الجهد الكافي في ظل امكاناتنا المتواضعة للاهتمام بالانسان الموظف؟

Saturday, March 24, 2007

مصر التي في خاطر...ها -2


مازال الحوار (استكمالا للبوست السابق) دائرا بيني وبين ابنتي حول مصر وأحوال مصر ..منذ عدة أيام ونحن في السيارة فاجأتني بسؤال بعيداً عما كنا نناقشه من موضوعات.. "بابا يعني مصر لو قامت بها حرب مش هاتبقى زعلان او متضايق ؟ هذا بافتراض ان كل الاقارب والاصحاب وكل من نعرفهم موجودون هنا معانا في قطر.... بالطبع ً هي تعلق على حوار سابق كان يدور حول ما معنى ارتباط الشخص ببلده وهل الارتباط هو ارتباط اجتماعي مع العائلة والاصدقاء فقط ام انه ارتباط اوسع واكبر من ذلك) وتكمل تعليقها بالتالي لايوجد شيء حينئذ في مصر نبكي عليه ..في الحالة دي لو قامت حرب هل ستكون مصر بالنسبة لك كحال اي بلد آخر؟"
سؤال طبعا له مابعده بالتاكيد ...جلسنا نتكلم في هذا الأمر حاولت أن اوضح وجهة نظري من خلال نقتطين رئيسيتين:

النقطة الأولى حاولت ان اشرحها لها بالمثال التالي ...اننا لو كنا ولدنا في مصر مثلا وتركناها عند سن 6 سنوات وسافرنا بعدها الى العراق وجلسنا عشرين عاما فهل تكون بلدي حينئذ هي مصر ام العراق؟
كان هذا اول معنى احببت ان اكلمها فيه أن ذكرياتي واصدقائي والمكان الذي اقمت فيه سنين طوال هي التي تستحق ان تكون بلادي وليس البلد التي ولدنا فيها ....نقابل كثيرين يخجلون ان يعلنوا انهم لايستشعرون باي صلة بينهم وبين مكان مولدهم مصر او غيرها ويبدأ فاصل من الكذب و النفاق وكلام كثير عن الوطن وتراب الوطن وكلام جله ان لم يكن كله فارغ .
خلاصة النقطة دي هي أننا يجب أن نسأل أنفسنا متى يشعر الانسان بالحب والانتماء الى بلد ما ؟ هل بسبب انه ولد فيها ام بسبب ان له اهل واقارب بها ام بما لديه من ذكريات حلوة ام بسبب ان اهلها طيبين ام بكل الاسباب السابقة ؟

بالتأكيد انا احزن وأأسف على ماوصلت اليه بلدي مصر فبلد اقمت فيها عشرات السنين وارتبطت بذكريات كثيرة فيها طبيعي ان ابكي واتأثر لها وعليها ..القضية اذن ليست اين ولدت ولكن اين عشت واقامت.

وفي الحقيقة الشيء الذي انا متأكد منه ان انتماء الشخص وحبه لمكان ما لايتحقق لمجرد انه مكتوب في جواز سفره في خانة الجنسية.

النقطة الثانية افضل مدخل لها هو هذا الحوار الذي دار بين حسين فهمي وأحمد السقا في فيلم مافيا..
يحاول فيه الممثل الكبير الي فاهم الوطنية صح (حسين فهمي ) ان يشرح للي مش فاهم يعني ايه كلمة وطن (أحمد السقا ) ليه لازم الواحد يحب بلده ويشبهها بانها زي ما الواحد بيحب امه ، وينسى اخونا الوطني ان اي واحد بيحب امه فهو بيحبها علشان تعبت لتربيته وبذلت وضحت من صحتها ومن وقتها علشان تربيه احسن تربية ولكن لو في ام رمت ابنها في الشارع وبهدلته ومرمطتته وبدلا من ان تكون له الصدر الحنون الذي الذي يتحمل اخطاءه ويعالج مشاكله كانت القلب القاسي عليه الذي مابيصدق يتخلص منه ويرميه في اقرب شارع جانبي هل مطلوب ساعتها من الواحد ان يغرق حبا في امه هذه ... ماهذا الاستخفاف بالعقول ؟
قد يحتم الواجب تجاه ام بهذا الشكل اشياء وامور ولكن كيف يُطلب من انسان عانى من امه بهذا الشكل ان يذوب حبا وعشقا فيها
طبعا هايطلع عقلاء يتكلموا كلام كبير عن اننا يجب ان نفرق بين الحكومة الفاسدة الديكتاتورية الظالمة وبين الوطن و..... حاجات كثيرة تبان انها كلام كبير ولكن ياريت حد يوضحلي الي انا مش فاهمه الله يخليكوا..
دعوني من موضوع الوطنية والبلد وازاي هانسيبها للصوص والحرامية والكلام الجميل ده فلدي فيه رأي واضح.
يااخونا هناك فارق كبير بين ما هي مشاعرنا وما الذي يجب ان تكون عليه وما الذي نحب او نكره هناك فارق بين هذا كله وبين واجبنا تجاه بلد نشانا وترعرنا فيه بغض النظر عما عانينا وقابلنا من الظلم والمهانة. هناك فارق بين الواجب ومايتطلبه دينك منك تجاه هذا البلد من امر بمعروف ونهي عن منكر وسعي لنشر الخير وهذه رسالة المسلم التي كلفه الله ربها في كل زمان ومكان نفعلها في بلاد نشأنا فيها او في بلاد اقامنا فيها هناك فارق بين ذلك كله وبين ان تطلب مني ان اذوب حبا وغراما في بلدي لمجرد انها بلدي واني ولدت فيها،
الوطنية وحب الوطن تصبح كلام أجوف فارغ ليس له قيمة عندما يكون من اتجاه واحد من المواطن للوطن.

وكيف يحب شخص ما بلد يهان فيه وتنتهك كرامته كل يوم حتى يتحول الانسان فيها الى شخص يستمريء المهانة ويعتادها بشكل يزرع الجبن والانسحاق بداخل الانسان ،

انا انتمي للبلد التي اشعر بداخلها بصون كرامتي وحفظ عرضي ويتوفر لي الامن والطمأنينة فيها وافقد اي انتماء لبلد تهان فيها كرامتي كل يوم واعامل فيها وكأنني غريب
انا احب بلد يتعامل فيها الانسان كانسان ومواطن وليس كشيء ليس له قيمة
واكره كل بلد تتعامل مع الانسان كخدم وعبيد.

هل هذه هي مشكلتي بمفردي ام مشكلة اجيال باكمالها ... لاأعرف على وجه التحديد ولكن ماأعرفه هو ان هذا هو رأيى بوضوح .

Wednesday, March 14, 2007

عصر الورع ام عصر الحلال والحرام

قرأت كلاماً للدكتور /علي جمعة مفتى الجمهورية في كتابه "الكلم الطيب ...فتاوى عصرية " ص 477 كلاما يستحق الذكر والنقاش حوله دعونا نذكر ماكتبه بالنص
يقول الشيخ علي جمعه
" وفي بعض الأحيان وبعض العصور كان هناك نوع من أنواع الورع وأن الشييء إذا كان له استعمالان (يقصد ان فيه رأيان حل وحرمة ) أن ابعد عنه ، ولكن هذا الورع ليس صالحاً لعصرنا هذا ، فعصرنا هذا هو عصر الحلال والحرام وليس عصر الورع ، لو أخذنا بالورع فإنا حياتنا سوف تتعطل والله عز وجل لم يأمرنا بذلك ، فقد أمرنا بالورع على قدر المستطاع ،لكن لو جعلنا الورع هو الأساس كما كان قديماً لم نستطع أن نحيا بصورة نقوم فيها بواجب الوقت
ويكمل : وسيأتي زمان لاتجد عوناً على الخير وتجد أن مساحة من الحرية والإباحة الجنسية وتعليم الجنس في المدارس بصورة تدعو إليه وليست تبين حاله كما هو عند علماء المسلمين ، كل هذا في عصر فيه الفضائيات ،وفيه الاتصالات والمواصلات
ويستطرد
ينبغي علينا أن نتمسك بالحلال والحرام
ينبغي علينا أن نتمسك بارتكاب أخف الضررين
ينبغي علينا أن نعلم أن الحرمة إذا لم تتعين حلت
ينبغي علينا إذا ما ابتلينا بشيء من الخلاف الفقهي قلدنا من أجاز .
ينبغي علينا أن نعيش في سهولة ويسر حتى نستمر
،لآن أحب الأعمال إلى الله أدومها وان قل " انتهى كلام الشيخ علي جمعة

ماافهمه من هذه العبارة أن زمننا بما فيه من مدلاهمات وتعقيدات ومستجدات ... زمن يجب الا نلزم احد فيه بدائرة الورع ولكن الحلال والحرام هو الفيصل وان الورع دائرة شخصية للانسان من حقه ان ياخذ به ويلزم نفسه بمايريده ، ولكن عندما تكون هناك فتوى لعامة الناس فيجب الا نلزم الناس الا بما بالحلال والحرام .
معاني وتسأولات كثيرة دارات في ذهني
هل الشيخ علي جمعة فعلا يتكلم هنا عن منهج للافراد وعامة الناس عند تلمسهم للاحكام ام منهج للمفتين والشيوخ عندما يتصدون لاصدار الفتاوى ؟
هل من الممكن ان يكون هذا المنهج حجة للبعض في ولوج وتصيد الرخص ام ماذا ؟
ماعلاقة هذا الكلام بقاعدة سد الزرائع التي أُفرط في استخدامها حتى صار الدين مجموعة من الأحاويط كما قال الشيخ يوسف القرضاوي ؟
دعوتي للنقاش حول هذا الأمر لاتحمل اي نوع من انواع عدم التقدير للكلام أو لقائله وهو شيخ فاضل جليل ولكن الكلام مهم يستحق التحاور

Tuesday, March 13, 2007

تقييم ذاتي



دخل فتى صغير إلى محل تسوق و جذب صندوق كولا إلى أسفل كابينة الهاتف . وقف الفتى فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي... انتبه صاحب المحل للموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها هذا الفتى .

قال الفتى: "سيدتي ، أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك" ؟ أجابت السيدة: " لدي من يقوم بهذا العمل " . قال الفتى : " سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص" . أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص و لا تريد استبداله.
أصبح الفتى أكثر إلحاحا و قال: "سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك ، و ستكون حديقتك أجمل حديقة في مدينة بالم بيتش فلوريدا" ، و مرة أخرى أجابته السيدة بالنفي...
تبسم الفتى وأقفل الهاتف.

تقدم صاحب المحل- الذي كان يستمع إلى المحادثة – إلى الفتى و قال له: لقد أعجبتني همتك العالية ، و أحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك و أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل.
أجاب الفتى الصغير : "لا ، وشكرا لعرضك ، غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا. إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها."

قصة جميلة فيها من المعاني الكثير اود ان اشير فيها الى معنيين

الاول :- انتباه هذا الفتى لأهمية تقيمه لذاته ولعمله

الثاني :- هو الوسيلة التي اختارها لفعل ذلك وكم فيها من الطرافة والذكاء في ان واحد

نفتقد كثيرا افرادا وجماعات لهذا النوع من التقييم الذاتي ونشتكي في نفس الوقت من حالات التيبس والجمود وغياب التطوير والتنمية على المستوى الفردي والجماعي

ثقافتنا للاسف ثقافة لاتعترف بسهولة باخطائها بل تميل كثيرا الى النرجسية وحب الذات وليس تقييمها ومراجعتها .......


Saturday, March 10, 2007

كلام في الادارة -3

فن الممكن ....والفسيخ والشربات
عبارة نسمعها كثيرا ...عمل من الفسيخ شربات ودائما ما تقال في سياق من يستطيع ان يعمل بامكانات قليلة وموارد محدودة (الفسيخ ) أشياء كبيرة (شربات )
مثال قد يكون صارخ ولكنه قد يكون معبر عما نقصده .

في الحقيقة إن فن الممكن في الادارة موضوع هام يستحق ان نقف عنده ونتكلم فيه قليلا
إن اي عمل او اي مهمة ادارية نكلف بها لابد لها من موارد لتطبيقها وتنفيذها وهي
الموارد المالية
الموارد البشرية
واخيرا الموارد الزمنية وقد يبدو هذا الأخير كمورد أمرا مستغربا فلم نعتاد أن نتعامل مع الزمن باعتباره مورد من الموارد مثله مثل الموارد المادية والبشرية
ولكن وهذا هو موضوعنا فان التعامل مع الزمن كمورد كغيره من الموارد هو امر ضروري ذلك ان انجاز مهمة في يوم غير انجازها في اسبوع من حيث جودتها والمخرجات منها
ان فكرة
optimum
قد تكون الشيء المثالي في الحياة المعملية والمختبرية ولكنها ليست كذلك في حياتنا الادارية ففي هذا المجال قد نكون نحتاج الى مايسمى ب
" Best Possible "
أو " أفضل الممكن
فن الممكن مهارة مطلوبة في حياتنا الادارية تعني ببساطة أن نتحرك في أعمالنا الادارية والمهام التي توكل الينا بالمتاح من الموارد -وليس بالمأمول منها - بافضل واعلى كفاءة ممكنة دون انتظار مالن يأتي أو يتوافر ... وقد يكون هذا بديهي لنا على مستوى الموارد المالية والبشرية والطاقات المتاحة ولكن المورد الزمني هو الذي يتواري ويغيب عن الاذهان في كثير من الاحيان

ولكي يتضح المعنى اكثر نضرب هذا المثال

كلفك رئيسك في العمل أن تقوم باعداد موقع للشركة على الانترنت في خلال سبعة ايام فقط مع تأكيده لك بان كل المموارد المالية التي تحتاجها متاحة لك ...وانت من خلال تخصصك وخبرتك متأكد ان الامر مستحيل أن يتم بشكل مناسب في هذه المدة وبذلت كثير من الجهد لمحاولة اطالة الوقت فلم تفلح

ماذا ستفعل ؟ هل ستقضي الاسبوع في ندب حظك وفي اتهام مديرك بعدم الفهم .... وتبدأ من أول لحظة في اعداد ملفك بالحجج والبراهين التي تثبت لماذا لم تستطع ان تفعل شيئتا في خلال الاسبوع

هناك مدخل اخر للموضوع وهو كيف بما لدي من موارد متاحة بما فيها مورد الزمن وهو الاسبوع ان تفعل شيء ... ان تفعل أفضل الممكن ولاتبحث عن المثالي الذي مستحيل ان يتحقق في اسبوع ... لديك خيارين
اما أن تسعى الى افضل شيء وأفضل عمل وتنسى الاسبوع فتجد نفسك في نهايته ولم تنجز المطلوب وتضع مديرك في ورطة أو أن تفعل المتاح وتنجز افضل الممكن والذي قد لاتتجاوز جودته 60 % مثلا وتعتبره اصدارة اولى تجتهد في انضاجها وتطويرها الى ثانية وثالثة .
بالتأكيد ليست هذه دعوة لعدم الاتقان والتخلي عن الجودة ولكنها دعوة للعملية والتعامل الأذكى مع الواقع والتطوير والتحسين المستمر
ولايجب ان يغيب عن اذهاننا ان كثير من الأعمال اكتشافها ومن ثم تطويرها وتحسينها لايتم الا من خلال خروج هذه الأعمال الى النور ولو في بدايات بسيطة تتطور ولا تقف عند حالها الأول بطبيعة الحال

دعوة للتحرك والاستفادة بما هو متاح وعدم انتظار المامول
دعوة للانجاز والعملية دعوة للممكن والمتاح
دعوة لان تعمل من الفسيخ شربات


Saturday, March 03, 2007

خواطر حول رحلتي الاخيرة لمصر المحروسة ـ2ـ عندما يغيب الامان في الوطن


يوم السفر مساءً الساعة 9:30 توجهت انا وبناتي الى الاسكندرية حيث مطار النزهة في منطقة سموحة بالاسكندرية اقتربنا من المطار ثم دخلنا الى طريق جانبي ظنا منا ان هذا هو الطريق ...واذا بنا نضل طريقنا الى المطار... نبحث عن يافطة واضحة تدلنا على الطريق فلا نجد نقف ونحاول ان نسأل احد ولكن هيهات فالساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولا يوجد أحد مستعد بسهولة ان يقف في مثل هذه الظروف ليقف لغرباء ...تزداد الأمور صعوبة وينهمر مطر شديد لم اشاهده من قبل ... يتعذر علينا حتى ان نسير بالسيارة في ظل هذا الوضع ...يزداد الامر تأزما ويزداد شعورنا بالتوتر فموعد الطائرة يقترب ...يوفقنا الله ويقف رجل شهم بسيارته ويخبرنا أننا سائرين في الطريق الخاطيء واننا في طريقنا الى العجمي وعلينا الرجوع مرة اخرى الى نقطة كنا قد اتينا منها ... يدور في خلدي لماذا كل هذا الذي يحدث وهل من المعقول والمتصور والمنطقي ان يكون مطار في العاصمة الثانية لمصرنا المحروسة يكون الوصول اليه بهذه الصعوبة لماذا ...لماذا ؟ سؤال بلا جواب بعد جهد جهيد ورعب من تحركنا في هذا المطر ولف ودوران وصلنا الى المطار عند دخولنا اليه كنا اشبه بمن يدخل على قسم شرطة من نوعية "الشرطة في خدمة الشعب " تستقبلك مجموعة من الحواجز المرورية في البداية بعدها جمهرة من الناس وامامهم عساكر يسمحون بدخول المغادرين نصل الى مدخل المطار مدخل متواضع لايليق بمطار يستقبل طيران خارجي لرحلات كثيرة من شركات طيران مختلفة!!! نضع حقائبنا على السير وبعد ان نجتازه ونسير بضع خطوات اذا بظابط يرتدي ملابس رثة ينادي بعجرفة بمن كان يحمل الشنط لنا "انت رايح فين هي فوضة ولا ايه ..مازال سعادته يسأل هي فوضة ولا لأ " ويطلب تفتيش شنطة الكمبيوتر لاطمئنان "ثم يأذن لنا بالانصراف بعد تحذيرات شديدة من عدم حمل اي مواد كيماوية ؟!!!! حد فاهم حاجة انا شخصيا مكنتش فاهم حاجة ولكني طمئنته ان كله تمام ولا تقلق ...شعر الرجل انه قد ادى دوره وعمل الي عليه ...ادخل انا وبناتي ونحن نستشعر الغربة الشديدة وكاننا في غير بلدنا ونقوم بوزن الشنط وشحنها وندخل بعد ذلك الى قاعة للانتظار ......تنادي علينا موظفة الطيران للاستعداد لركوب السيارة التي ستقلنا للطائرة ... نتحرك ونركب الطائرة وعندما تبدأ الطائرة في الاقلاع متجهة الى الشارقة حينئذ وهنا فقط ابدأ في الشعور بالامان والاطمئنان ....؟؟؟؟!!!!كيف
كيف يحدث هذا كيف اشعر بالامان والراحة عندما اغادر بلدي الى بلد غريب عن لماذا ؟ من المسئول الذي اوصلنا انا وغيري الى هذه الدرجة ...الامان والراحة المفترض ان يستشعرها الانسان في بلده ووطنه ولكن ان يحدث العكس هذا ما يستحق التساؤل والتعجب ... والاسى والحزن بطبيعة الحال
أنظر الى بناتي وقد تملكني قلق عن ماذا يخبئه المستقبل لهم مصرنا بلد الحضارة والكرم

خواطر حول رحلتي الاخيرة لمصر المحروسة ـ1ـ الاقرار الجمركي الازرق

سافرت الى مصر في رحلة عمل لمدة اسبوعين كانت الرحلة طويلة نسيبا من الدوحة الى الشارقة ومكثنا في الشارقة تنرانزيت 3 ساعات ثم ركبنا الطائرة الى الاسكندرية ...الى مطار النزهة
في الطائرة قاموا بتوزيع نموذج ورقي جديد يسمى الاقرار الجمركي
الله اكبر ....هاهي مصر المحروسة المنكوبة بكثير من المتخلفين تتحفنا بشيء جديد
الاقرار الجمركي ...هيا معا لنعترف عليه
ياتي الاقرار الجمركي في ورقة زرقاء تبدأ بتفاصيل البيانات الشخصية ثم تدخل في المفيد
هل في حوزتك اشياء تتعدي حدود الاعفاءات المسموح بها والموضحة بهذا الاقرار؟
هل في حوزتك نقد أجنبي بما يتجاوز‏10.000‏ دولار امريكي أو ما يعادله بأي عملة أجنبية أخري؟ في حالة الاجابة بنعم‏,‏ يرجي الافصاح عن المبلغ‏.‏
هل في حوزتك عملة مصرية بما يجاوز‏5.000‏ جنيه مصري‏.‏
اقر بأن في حوزتي عدد‏(---)‏ حقيبة سفر وأن جميع الأمتعة التي بها تخصني‏.‏
كما أقر بأنني اطلعت علي جميع التعليمات والايضاحات المبينة في هذا الاقرار الجمركي وأن جميع البيانات والمعلومات الواردة به صحيحة وعلي مسئوليتي الشخصية‏ (شايف الرعب الذي يستقبلون به القادمين الى البلد )‏
حدود الاعفاء الجمركيةالحد المسموح بدخوله دون دفع رسوم جمركية للراكب القادم من الخارج‏:
‏‏1‏ ـ الملابس الشخصية المستعملة (ايه الحلاوة دي لاحظ المستعملة ...الجديدة دي موضوع تاني ).
‏‏2‏ ـ الاشياء الشخصية المجردة من أي صفة تجارية كالنياشين والميداليات والجوائز الرياضية والعلمية‏.‏‏( ايه الروعة دي ياجماعة )!!؟
‏ 3ـ اعفاء الهدايا في حدود ما قيمته‏1500‏ جنيه مصري‏(‏ حوالي 200 يورو او 250 دولار ).‏ بشرط ألا يكون لها صفة الاتجار وتحصل الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم علي ما يزيد عن حد الاعفاء‏.
‏‏4‏ ـ يحق لك في حالة عدم اصطحابك أية هدايا معك من الخارج ان تستفيد بالشراء من الأسواق الحرة المقامة داخل الدوائر الجمركية‏,‏ وذلك خلال‏48‏ ساعة من تاريخ الوصول‏.‏ في حدود‏200‏ دولار امريكي معفاة من الضرائب الجمركية وتحصل الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب علي ما يزيد عن المبلغ المشار اليه‏,‏ وذلك بما لا يجاوز مرتين في العام الواحد للمصري وأربع مرات في العام الواحد بالنسبة للسائح الأجنبي‏,‏ بشرط وجود صاحب الجواز شخصيا‏.
‏‏5‏ ـ جميع ما يحمله السائح من آلات التصوير وآلات كاتبة (لاحظ وكأن هناك الات كاتبة ينزل بها السائح حتى الان ) أو أجهزة راديو أو تسجيل أو فيديو أو التليفون المحمول الشخصي أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة‏,‏ وغير ذلك مما تستعمله هذه الفئة في رحلاتها سواء كانت جديدة أو مستعملة وكذلك الحلي والمجوهرات الشخصية التي تكون معه بشرط ألا تكون لها صفة الاتجار‏,‏ وكذلك يسمح للسائحين والعابرين بالأدوية متي كانت للاستعمال الشخصي
.‏‏6 ‏ ـ لتر واحد من المشروبات الكحولية‏,‏ و‏200‏ سيجارة‏,‏ أو‏25‏ سيجار‏,‏ أو‏200‏ جرام دخان‏. (واخدين بالكم من الدقة في عدد السجائر او جرامات الدخان ده شغل كبير قوي )؟!!!
ـ لتر من الكحول المعطر‏(‏ كولونيا‏)‏ للمصريين‏
‏‏8‏ ـ بالنسبة للمقيمين‏:‏ الأمتعة الشخصية والأشياء ذات القيمة السابق اثباتها علي نموذج‏126‏ ك‏.‏م (بالله عليكم حد فاهم يعني ايه نموذج 126 ك . م ) المعد لذلك عند المغادرة‏.‏
اقولكم ايه هو.... ده ياجماعة النموذج المفترض ان يُثبت عليه المغادر من المقيمين اي كاميرا فيديو او اشياء من هذا القبيل
الاعفاءات الجمركية المسموح بها للراكب المغادر‏.
‏‏1‏ ـ يسمح للسائحين العابرين والمصريين المقيمين بالخارج باصطحاب الأشياء السابق ورودها معهم والمثبتة علي جواز السفر(في بلد في الدنيا لسه بتثبت حاجة على جواز السفر ) أو المحرر عنها نموذج‏93‏ ك‏.‏م عند القدوم
‏‏2‏ ـ يسمح للمغادرين المصريين والأجانب المقيمين باصطحاب الأصناف ذات القيمة علي أن تثبت علي جواز السفر أو تحرر عنها نموذج‏126‏ ك‏.‏م في حالة الرغبة في اعادتها مرة أخري للبلاد‏.‏
المعاملة النقدية للراكب القادم أو المسافر‏:
يجوز حمل أي كمية نقد أجنبي عند دخول البلاد أو الخروج منها‏,‏ ويتم الافصاح عن مقدار النقد الأجنبي عند دخول البلاد أو الخروج منها إذا جاوز‏10.000‏ دولار أمريكي‏(‏ عشرة آلاف دولار أمريكي‏)‏ أو ما يعادلها بعملات أخري‏.‏يجوز حمل أوراق نقد مصري برفقة المسافرين في البلاد أو القادمين اليها في حدود‏5000‏ جنيه مصري‏(‏ خمسة آلاف جنيه مصري‏)‏ كحد أقصي‏
ياالله ماهذا التخلف الذي نعانيه...هل هكذا نواجه غسيل الاموال كما يزعم من وضعوا هذا النظام المتخلف
ماالذي تتصورنه الذي يحدث بعد ان يقوم كل مسافر مغلوب على امره بملأ هذا الاقرار بأيدي مرتعشه وهو لايعرف ماهو مصيره وفي اي فخ سيقع بين يدي اصحاب الجبروت موظفي الجمارك ...
الذي يحدث ببساطة أن الموظف يأخذ هذه الاقرارات من المسافر ويرميها على مكتب امامه بدون ان ينظر اليها ولو للحظة ...بااخونا هيبص فيها ازاي وهايجيب وقت منين والمسافرين وراء بعضهم البعض واقفين
أوفف ...خلاص معنديش حاجة تانية أقولها